الثلاثاء 07 يناير 2025

ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليه

انت في الصفحة 12 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

لو سفرت واحنا مخطوبين بس اتأخر عليكى ومعرفش أنزل عشان الجواز 
صډمه هى ماحلت على أسمهان عند سماعها لكلامه أمعنى هذا أنه من الممكن أن يظل فتره طويله دون أن يأتى مصر إنتبه لشرودها وقال مالك فيه إيه
جاوبت عليه دون تفكير هو انت ممكن لما تسافر متعرفش تنزل لمدة طويله 
ثم أكملت بتيه وكأنها تحدث نفسها طب لو كده كنا بنتجوز ليه كنت سيبتها خطوبه وخلاص لغاية ماتخلص انا بحسبك هتروح وتيجى نظرت اليه وأكملت أو على الأقل تبعتلى انا أجيلك 
نظر اليها بشرود خاصة وهو يشعر أنه يظلمها بشده ولكنه تدارك نفسه بل أقنعها انه لم يظلمها فى شئ فهى من وافقت عليه وعلى ظروفه فلتتحمل إذا 
أدار وجهه اليها وقال بلا مبالاه لا مانا هبقى ابعتلك لو انا معرفتش اجى 
تهللت أساريرها وهى لا تعلم انه يضع لها السم بالعسل حتى لاتشعر بمرارة طعمه ولكنها حتما ستعانى من آثاره عما قريب 
تعمد هو تغير الموضوع وقال طب دورى انا بقه فى الأسئله ياترى ليه انتى وافقتى تتجوزينى 
اختضب وجهها بالحمرة وقالت ابدا انا كده كده قلبى فاضى وعمرى ماحاولت انى افكر فى حاجه غير دراستى وكنت شايله قلبى ومشاعرى للى هيبقى من نصيبى وانت جيت وشوفت فيك انسان كويس ومحترم وده غير عمو عبد الرحمن وطيبته فوافقت 
لا يعلم لما شعر بالفرحه كونه هو أول رجل بحياتها ولكن هل ستكتمل فرحته ام سيوئدها فى مهدها حتى لاتقف أمام طموحه العقيم 
عندما يترك الشخص مكانه تشعر بالفراغ الرهيب والإشتياق لمجرد النظره لعينيه كان هذا حال عبدالقادر وهو يشعر وكأن منزله يفتقد لأهم ركن به الا وهو أسمهان ورغم هذا فهو لا يريد لها غير الحياه السعيده والإستقرار وأن تبنى أسره جميله مثلها 
كان يجلس فى بلكونة شقته وهو شارد بأسمهان وكيف كانت طفولتها هادئه ورزينه كانت ومازالت جميله تسحر من يراها ويقترب منها فلقد وهبها الخالق جمال الخلق والخلقه 
أدمعت عيناه وهو يشعر بالإشياق الشديد لها دخلت عليه زوجته ناديه وهى تعلم مكانه فمنذ زواج أسمهان وهو يفضل الجلوس بمفرده فهى تعلم جيدا كيف يحبها والدها وكيف يفتقدها كثيرا 
ربتت على كتفه وهى تقول بمرح إيه ياعبده دانا قلت هتجوز أسمهان وتفضالى بقه مش تنشغل عنى بزياده 
نظر اليها بحزن وهو يعلم انها تحاول
أن تخرجه مما هو فيه قال كلمه واحده فقط بخفوت شديد 
وحشيتنى أمسكت ناديى يديه وقالت بهدوء وعقلانيه 
را ايه ياعبده هى مش دى سنة الحياه ولا إيه يعنى مش انا برده ابويا سلمنى ليك وأكيد برده كنت بوحشه بس كل ده بيحصل عشان سعادة
ولادنا ادعيلها ياعبده ان ربنا يوفقها فى حياتها ويرزقها الذرية الصالحه وصدقنى لما تشوفها سعيده ساعتها بس هتحس انك
كملت رسالتك معاها 
سألها بلهفه انتى متصلتيش بيها عشان تطمنى عليها 
نظرت اليه بإبتسامه مطمئنه اتصلت يا عبده وهى الحمد لله كويسه رجعو من الفندق على شقتهم وقالتلى ان حماها كان حاجزلهم فى فى العين السخنه بس هو محبش يسيب باباه لوحده الأسبوع ده خاصة انه هيسافر كمان اسبوعين 
تهلل وجه عبدالقادر وهو يظن الخير بإحسان وقال طب كويس كونه مش عايز يسيب باباه لوحده معنى كده انه بار بيه وكويس والمفروض تقولى لبنتك ان دى مش حاجه وحشه يعنى ويبقوا يعوضوا السفر مره تانيه 
اجابت ناديه بهدوء متخفش أسمهان عاقله جداااا ولماكلمتها عرفت انها مزعلتش ولا حاجه وقدرت انه عايز يقعد مع باباه وانت عارف هى بتخب حماها ازاى 
شعر عبد القادر بالغيره وقال 
اسلام يعنى بتحب حماها وانا ايه يعنى عمرحماها ميبقى فى مكان ابوها ولا ايه 
ضحكت ناديه بشده على زوجها وقالت إيييييه 
كان الهدوء هو السمه العامه للمكان فكان عبد الرحمن يتناول الغداء ومعه أسمهان وإحسان والذى صمم أن ينزل لأبيه ولا يتركه وطبعا أسمهان مقدره جدا فعلته هذه معللة إياها بقرب سفره وهو يريد أن يشبع من أبيه 
أما عبد الرحمن فكان يفهم إبنه جيدا فهو يرى نظرته المتغيره لأسمهان فهو قد بدأ يشعر بها ولهذا لايريد أن يتعلق بها أكثر ولذا فإنه صمم على ألا يذهب لعطلته بحجة أبيه 
انهوا الطعام تحت كلمات الترحيب بأسمهان من عبد الرحمن حتى أنها شعرت نحوه بزيادة الألفه منه وانها ليست بغريبه عكس إحسان فهى تارة تشعر بالقرب منه وتارة أخرى تشعر أنه بعيد كل البعد عنها ولكنها ترجع هذا لقرب سفره وبالتأكيد توتره وتحاول على قدر الإمكان الا تشعره بالعبء 
قامت أسمهان حتى ترفع الأطباق من على المنضده فنظر اليها عبد الرحمن بإبتسامه حانيه وقال 
سيبيها إلهامى هيشيلها وبنت اخوه معاه متقلقيش انتى نظرت لإحسان بارتباك فوجدته ينظر لها نظره لم تفهم معناها هل هى إستنكار أم شئ اخر 
أجابت أسمهان بخجل وهدوء أسفه بس أنا متعوده إنى بساعد ماما فى البيت 
إبتسم عبد الرحمن بهدوء لتلك الفتاه القليلة الوجود 
أمسك يدها بحب وهو يوجهها معه لكراسى الانتريه وهو يقول انتى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 65 صفحات