ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليه
هنا مش هتعملى حاجه خاااالص ماشى ياست البنات الهامى ده كان معايا عسكرى واتحالنا على المعاش مع بعض فقرر انه يجى يقعد معايا خاصة وان ولاده اتجوزا ومراته ماټت زى حلاتى يعنى وبنت اخوه بتيجى كل يوم تلت اربع ساعات تساعده فى عمايل الغد وتنضيف البيت فمتشليش هم خاااالص
ابتسمت أسمهان لهذا الشخص الحنون والذى يتكلم معها بأريحيه شديده وهى لم تتعود على هذا الأمر فوالدها لم يكن معها هكذا يوما
أجابت أسمهان بسرعه شديده لا طبعا بعرف وصدقنى حضرتك بعد كده مش هتقدر تشربها غير من إيدى
اتجهت بأنظارها لزوجها القابع صامتا وهو يتابع حديثهم بلا مبالاه
قالت بهدوء تحب تشرب قهوه يا إحسان
فرحت بشده لمجرد رده عليها وقالت بسعاده حاضر ثوانى وتكون عندكم القهوه
دخلت المطبخ تحت أنظار زوجها ووالده والذى
توجه بكلامه لإحسان وقال ببعض الحده مسافرتش ليه وقبل ماتقول انه عشان خاطرى زى ماقلت لأسمهان وهى
اجابه إحسان بهدوء بارد ليه بس يابابا وكمان هو ده سببى لكن لو حضرتك مش مقتنع تمام براحتك
إنت باااارد ومستفز
أجابه عبد الرحمن پحده وهو يحاول أن
يخفض صوته حتى لايصل لأسمهان أكمل أولا موضوع انك تقعد معايا ده مش صحيح ودليل كده انك اصلا كنت مسافر ومفكرتش حتى فيا وانى هكون لوحدى
انت طبعا مش عايز تسافر
لأنك خاېف تتعلق بأسمهان لأنى فعلا ملاحظ أن فى عنيك نظرة إعجاب ليها بس طبعا حضرتك مش عايز تطلعنى صح وانك فعلا بدأت تتعلق بيها فقررت متسافرش معاها عشلن متبقوش لوحدكم وطبعا حجتك أنا مش كده
نظر إليه إحسان بنظرات مشدوهه فهو مهما حاول أن يخفى ما يفعله عن أبيه فهو دائما يسبر أغواره ويخرج مابداخله بمنتهى البساطه وكأنه كتاب مفتوح أمامه لم يتكلم وكأنه بصمته يؤكد كلام أبيه
وقف إحسان وقد إستعاد بروده وقال
أظن حضرتك قولتلى
اتجوز واتجوزت ومفتحتش بقى واهو هو حضرتك يعنى شايفنى بعاملها ازاى منا بعاملها كويس إيه المطلوب منى تانى بقه !
اجاب عبد الرحمن بتهكم أيوه بتعاملها كويس بس ببرود مش بلهفة عريس لسه متجوز مبقالوش يومين
الله هى اشتكتلك منى ولا إيه دانا حتى مش حارمها من حاجه وكمان الحمد لله انا جامد قوى واناديهالك حتى عشان تسألها
انتفض عبد الرحمن من مكانه لكلام إبنه وقال
وقح عمرى مكنت اتخيل ان يوصل بيك الحال لكده تصدق انا دلوقت ندمان انى جوزتك لواحده ضفرها برقبتك بس صدقنى بكره تيجى وتقولى انك لفيت وملقتش زيها وهنشوف يا دكتور
دخلت أسمهان بثلاثة فناجين من القهوه وهى مبتسمه ولكنها شعرت بأنه يوجد توتر بالأجواء فقالت هو فيه حاجه ولا إيه
رد إحسان بتهكم صريح لم تلحظه أسمهان
أبدا أصل بابا زعلان عشان سفرى وانا كنت بطمنه
أغمض عبد الرحمن عينيه بقوه وهو يشعر بخطأ تربيته لإبنه ولكن هل فات الأوان أم للزمن رأى اخر ومثل ما يقولون من لم يربه ابواه فالأيام كفيله أن تربيه
جاء يوم جديد بصباح مفرح على البعض ومحزن للبعض الاخر
كانت إيمان تدخل كليتها بعد إنقطاع دام أكثر من أربعة أيام بسبب انشغالها بزفاف اختها
كانت تشعر بسعاده فهى هاتفت أسمهان صباحا واطمأنت عليها وهى وباقى أسرتها حتى أن والدها قال لها انهم سيأتون لزيارتهم فى خلال يومين ياالله كم اشتاقت لأختها بشده وتشعر بأن هناك فراغ كبير قد تركته
دخلت وهى لم تلاحظ تلك الأعين التى تشتاقها حد الجنون كان رزق يود أن يذهب اليها ولكنه أبى أن يفعل ذلك خوفا من أن تتركه وتصده مرة اخرى
ذهبت باتجاه صديقتها شهد فهى كانت جالسه بكافتريا الجامعه جلست بجوارها وهى تقول
والله وليكى وحشه يابت ياشهد
صړخت شهد بفرحه وهى تأخذ إيمان بين يديها تعانقها بشده فهى قد اشتاقتها كثيرا فهم أصدقاء منذ زمن
عامله ايه وحشتينى جدا بقه كده متجيش الفرح
أجابتها شهد بعبوس
ياسلام ياختى مانتى عارفه بابا عمره ماكان هيودينى القاهره لوحدى وكمان حمودى حبيبى قالى
لو كنتى قلتيلى كنت فضيت نفسى لكن انا عندى شغل ومش هقدر أسيبه
نظرت اليها إيمان باستنكار وهى تضع يدها تحت ذقنها لا ياراجل بقى حمودى قالك ردت عليها شهد بهيام اااااه قالى ضړبتها إيمان بشده على رقبتها وهى تقول طب فوقى ياختى انتى وحمودك ويلا على المحاضرات
امتعضت شهد وقالت
جرا ايه يازفته ايه هزار البوابين ده طب والله لقول لحمودى يقبض عليكى ويحبسك
ضحكت