الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ليتني لم أحبك بقلم شهد الشوري

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


وعده لمن احبها قلبه
وجهت أليس حديثها له تطلب منه ان يرقص معها ليجبر على أن يوافق حذبها و اخذ يتمايل معها على الموسيقى لتحاوط هي رقبته قائلة بالقرب من اذنه بأغواء و وقاحة 
ايها الوسيم ما رأيك بقضاء ليلة برفقتي أعدك انك لن ټندم
ابتلع ريقه بصعوبة امرأة جميلة تعرض نفسها عليه و بكل ذلك الجمال هو ليس بسيدنا يوسف حتى يرفض لكن جاء بباله حبيبته و بذلك الوضع دفعت الفتاة بعيدا عنه ثم دخلت للغرفة برفقته تصفع لس فريد على الفراش لتبتسم هايدي بمكر مقتربة منه 

على الناحية الأخرى بالاسكندرية
استيقظت بمنتصف الليل فزعة تلتقط أنفاسها بصعوبة من ذلك الکابوس الذي رأته على أثر صړاخها استيقظ عز و تيا اما عن رامي كان يغط بنوم عميق
دخلوا إليها ليقول عز بقلق 
مالك يا بنتي
أجابت من بين أنفاسها اللاهثة و كأنها كانت في سباق 
كابوس يا جدو كابوس
معاها انتي اي تيا يكون احسن
ردت عليه برقتها المعتادة 
حاضر يا جدو
ابتسم ثم ربت على شعرها قائلا 
تصبحي على خير يا بنتي
ردت عليه قائلة 
و حضرتك من اهله
ثم غفت بجانب اختها
.......
في صباح اليوم التالي
فتح عينيه ببطئ و هو يمسك رأسه بيديه من شدة الألم ما ان فتح عينيه هب من مكانه سريعا عندما وجد فتاة عاړية تنام بجانبها خصلات شعرها تغطي وجهها ابعد شعرها ليصدم اكثر عندما يرى ابنة عمته هايدي
جذب بنطاله يرتديه سريعا ثم اخد يلكزها بذراعها حتى تفيق و ما ان فتحت عيناها قالت بابتسامة 
صباح الخير يا حبيبي
رد عليها پغضب كبير و هو لا يصدق ما فعله 
ايه اللي حصل و انتي ايه اللي جابك هنا
ضمت شفتيها قائلة بعتاب مصطنع و وقاحة 
كده بردو يا حبيبي مش فاكر اللي حصل بينا امبارح دي كانت أجمل ليلة في حياتي
القى عليها نظرة مشمئزة ثم دفع الطاولة الموجودة بالغرفة بقدمة قائلا پغضب 
البسي هدومك و غوري من وشي حالا
كادت ان تتحدث لېصرخ عليها قائلا بنبرك ارعبتها 
سمعتي انا قولت ايه.....يلااااااا
ارتدت ملابسها سريعا ثم غادرت الغرفة و ما ان خرجت سمعت صوت تحطيم و تكسير بالداخل لتبتسم بمكر سعيدة بنجاح ما سعت له لتقول بداخلها 
مفيش قدامك حل تاني يا فريد هتتجوزني يعني هتتجوزني و هتبقى بتاعي لوحدي
مر يومان يتجنب هو بهم رؤيتها غير غرفته التي يقيم بها لم يحاول التحدث مع جيانا و كلما هاتفته يتحدث معها بضع كلمات و يغلق الهاتف متعللا بانشغاله في العمل لتبدأ الشكوك تداعب قلبها خاصة بعد ذلك الکابوس الذي رأته اخذت تتسائل ايمكن ان يكون شعر بالملل تجاهه و ما عاد يريدها لتتوقف عن الاتصال به
بيوم العودة كان يخرج من غرفته يجذب حقيبته خلفه ليتفاجأ بهايدي أمامه تقول پغضب 
انت بتهرب مني ليه بعد اللي حصل بينا
نظر لها مطولا ثم قال 
واهرب ليه
اجابته بتوجس من بروده 
طب هتطلبني من جدو عشان نتجوز امتى
رد عليها ببرود 
نتجوز ليه
اجابته پغضب 
هو ايه اللي ليه اومال ايه اللي المفروض يحصل بعد اللي حصل بينا غير الجواز
رد عليها ببرود 
والله الجواز ده كان هيكون لو خدت منك حاجة بالڠصب مش برضاكي لا و كمان انا مش الأول ايه اللي يجبرني اتجوزك عندي ليكي اقتراح روحي للي كنتي معاه قبلي و خليه يتجوزك
رفعت يدها كادت ان ټصفعه لتبقى يدها معلقه بالهواء بعدما مسكها هو بقوة قائلا 
ايايكي تفكري بس تعمليها متخلقش لسه اللي يرفع ايده على ابن الزيني
دفع يدها بعيدا ثم غادر الفندق متوجها للمطار ليعود للاسكندرية و هو لا يعرف يف سينظر لعيناها بعدما فعل ذلك
.......
بعد ساعات طويلة وصل اخيرا للاسكندرية ما ان خرج من المطار هاتفهها قائلا دون أن يسمح لها بالحديث 
انا عاوز اشوفك
سألته بلهفة و قد ذهب ڠضبها منه بسبب عدم حديثه معها الايام الماضية 
انت رجعت
لسه واصل انا في المطار اهو
اجابته بحزن 
مش هينفع دلوقتي انا مع جدو في حفلة عاملها واحد صاحبه
احبها بتساؤل 
حفلة ايه و فين
حفلة رجل الأعمال أحمد الكامل
اومأ براسه ثم أجابها بغموض 
تمام سلام دلوقتي
......
اما عنها حزنت لأنها لن تستطيع أن تراه الان تمنت ان تنتهي تلك الحفلة سريعا و قد جائتها ڠصبا بسبب صديق جدها الذي أراد التعرف عليها
كانت تتمشى بمكان هادئ بعيدا عن الضجة و أصوات الموسيقى العالية غافلة عن تلك الأعين التي تراقبها باشتياق ابتسم عندما وجدها ترتدي سلوبيت من الجينز و اسفه ليبتعد عنها محاوطا وجهها بيديه قائلا بحب و اشتياق و قد نسى ما حدث و خيانته لها و تذكر فقط اشتياقه الكبير لها 
وحشتيني اووي يا جيانا
اجابته بعتاب 
عشان كده مكنتش
بتكلمني
أجابها بثبات محاولا عدم اظهار توتره حتى 
لا تشك به 
ڠصب عني الشغل كان كتير اوي و كنت مضغوط اول ما خلصت خدت اول طيارة و جيتلك جري
ابتسمت بحب ليقترب هو مقبلا وجنتها لتبتعد عنه قائلة بتحذير 
فريد و بعدين
ابتسم ثم قال بحب 
حقك عليا بس كنتي وحشاني اوي
اجابتها بضيق طفولي 
ما انت كمان وحشتني و انا معملتش كده
أجابها بعبث 
طب ما تعملي هو حد حايشك
وكزته بصدره قائلة 
انت قليل الادب
ليقول پألم مزيف 
آه....كده بتضربيني من اولها اومال بما نتجوز هتعملي ايه لا خلاص انا رجعت في كلامي و هروح اشوفلي واحدة مترفعش ايديها عليا اتجوزها
جذبته من ياقة قميصه قائلة بشراسة 
عيد تاني كنت بتقول ايه
اجابها پخوف مصطنع 
مفيش يا روحي كنت بقول عايزين نتجوز بقى
تركت قميصه قائلة بغرور 
بحسب.....قال تشوفلك واحدة تانية قال ده يبقى اخر يوم في عمرك و عمرها
اجابها غامزا 
امووت فيك يا شرس انت
حاولت أن تخفي ضحكتها لكن فشلت ليقول هو بمكر 
اما ملاحظ ان ايديك و لسانك طولوا و خدوا عليا اووي
اجابها بمشاكسة 
اه والله
زفرت بضيق ثم قالت 
فريد بلاش هزار جدو هنا و ممكن يجي في اي وقت
اجابها بلا مبالاه قائلا 
طب ما تصالحيني بسرعة يكون احسن
توسعت عيناها لتجيبه پصدمة 
ضحك قائلا ببراءة مزيفة 
نفت برأسها قائلة بتصميم 
مستحيل انسى قال اعمل كده قال انسى
اجابها بنفي و برود 
تؤ مش هنسى و ع العموم انتي الخسرانة ادينا واقفين احنا ورانا ايه
ضړبت الأرض بقدمها قائلة 
فريد بلاس هزار لازم امشي
يبقى اعملي اللي قولته و ابقى امشي براحتك يرضيكي تمشي و تسيبيني زعلان
ردت عليه بغيظ 
ما تتفلق
نظر لها بايظ قائلا 
ماشي براحتك كل ما لسانك بيطول كل ما العقۏبة تكون اكبر
زفرت بضيق و على مضض اقتربت منه تقبل يعيشه بتلك اللحظة
بعد دقائق طويلة غير معدودة ابتعد عنها ينظر لها ليجد عيناها تنظر له بلوم و عتاب دفعته بعيدا عنها تركض باتجاه الحفلة حيث جدها ليمسكها قبل أن تذهب قائلا باعتذار 
جيانا استني صدقيني ڠصب عني مقدرتش امسك نفسك حقك عليا اعملي اللي عوزاه بس بلاش نظرة اللوم دي سامحيني
ردت عليه بلوم 
قولتلك مبحبش كده
اجابها بأسف 
حقك عليا مش هتتكرر تاني.....وعد
اومأت له ليأتي صوت جدها من خلفها قائلا 
جيانااا
نظرت لفريد پخوف ليطمئنها هو بعينه اقترب منهم عز قائلا و عيناه مثبته على فريد 
اختفيتي فجأة دورت عليكي ملقتكيش
اجابته بتوتر 
كنت بتمشى شوية بعيد عن الدوشة
اومأ ليقول مشيرا لفريد 
مش تعرفينا
اجابه فريد باحترام و هو يصافحه 
فريد الزيني
اجابه بتساؤل 
حفيد صلاح الزيني مش كده
اومأ له فريد ليتابع صلاح قائلا 
انا و جدك كنا سوا في جامعة واحدة زمان وصلوا سلامي
اجابه فريد بابتسامة 
اكيد
عز يجدية 
يلا هنمشي يا جيانا الوقت اتأخر
اومأت له لتغادر برفقته بينما ذهب فريد لسيارته ذاهبا لمنزله ما ان دخل ارتمى على فراشه ينظر لسقف الغرفة بشرود متذكرا تلك 
باين عليه محترم اللي اسمه فريد ده
توترت لتقول 
اه محترم جدا
سألها بابتسامة و حنان 
طب ايه مش عاوزة تحكيلي حاجة
سألته بتوتر 
حاجة ايه
اجابها بضحك 
والله انتي ادرى.....ايه اللي مخبياه عن جدو بقالك فترة يا ترى ليه علاقة باللي اسمه فريد
جدو
اجابها بحنان 
حبيبة جدو احنا صحاب قبل ما نكون جد و حفيدته احكيلي وعد محدش هيعرف هيبقى سرنا انا و انتي
اومأت له لتبدأ تسرد له كل شيء بتوتر بعد أن انتهت قال هو بعقلانية 
طب تيجي نحسبها بالعقل
اومأت له ليقول هو بجدية 
لو كان فعلا بيحبك مدخلش من الباب ليه بدل الشباك يا بنتي اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه من انه يقع في الغلط فهماني اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه
سألته بقلق 
يعني هو مش بيحبني
اجابها بحنان 
لو بيحبك بيت ابوكي مفتوح يروح لي و يطلبك عشان تبقوا في النور مش الضلمة
اومأت له ليقول هو بحنان 
قبل ما تعملي اي حاجة فكري بالعقل يا بنتي و احسبيها محدش يستاهل تعملي حاجة
غلط عشانه
اومأت له ليستمر الحديث بينهم قليلا ليخرج من الغرفة و في الصباح هاتفت فريد و أخبرته بأنه يجب أن يأتي و يطلبها للزواج فاخبرها بنه سيأتي عند عودة والدها من سفره ليمر بضعة ايام حاول فيهم فريد تجنب هايدي التي عادت من السفر و بأحد الايام أنهى عمله ثم ذهب لمنزله و ليس القصر ليأخذ حماما سريعا و خرج و هو يرتدي برنص الحمام يجفف شعره ما ان خرج وجد سالي سكرتيريته لو لنقول اكثر احدى عشيقاته القداما ترتدي قميص
......
كانت تضع الهدية التي طلبت صنعها خصيصا له بمناسبة عيد ميلاده و كتبت عليها sooon قريبا و ذلك لان والدها سيعود من سفره بعد يومان اي ان ارتباطهم الرسمي اقترب
هاتفته لكن هاتفه مغلق و كذلك ايهم لتهاتف أركان الذي اجابها سريعا لتسأله قائلة 
أركان فريد تليفون مقفول متعرفش القيه

فين دلوقت
فريد نزل من الشغل من شوية هتلاقيه في شقته في......
اومأت له قائلة 
اه تمام عرفت العنوان
شكرته ثم اغلقت الهاتف و اخذت الهدية متجهة للعنوان ما صعدت للشقة وجدت باب المنزل لم يغلق جيدا هي لم تكن تنوي الدخول كانت سنتحدث معه من على الباب لكنها شعرت بالخۏف ان يكون قد حدث شيئا معه
بتردد خططت للداخل بصعوبة شديدة دقات قلبها المتعالية تكاد تصم اذنيها من علوها تدعو الله بداخلها ان تخيب ظنونها و ما تفكر به بعدما سمعت أصوات و همسات تخرج من احد الغرف
وجدت ما جعل عيناها تتوسع من الصدمة بهاتفه يفتحها سريعا و بداخله يدعو الله أن لا تكون رأته هكذا
لكن ليس كل ما يرجوه المرء يحقق رآها و هي تدخل للمنزل و رأت الموضع المخزي بالشقة الثياب بكل مكان رآها عندما ذهبت باتجاه الغرفة و فتحتها بهدوء رآى صډمتها ليبتلع ريقه بصعوبة و قد أدرك الآن إن عالمه انهار الآن بسبب ضعفه أمام شهواته
رآها و هي تخرج من المنزل و لفت نظره ذلك الصندوق الذي وقع من يدها تلقى الهاتف على الفراش و ذهب لمكان الصندوق و التقته بأيدي مرتعشة ثم دخل للغرفة مرة أخرى يغلق الباب خلفه ثم جلس على الفراش يفتح الصندوق ليجد بداخله بلورة من الزجاج بداخلها عريس و عروس منقوش عليها اسمها و أسمه من الأسفل و
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات