الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ليتني لم أحبك بقلم شهد الشوري

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


مرة يتعلق بحد و يحبه كده
نعم
قالها فريد برفعة حاجب و غيرة
لتقول جيانا بابتسامة دون أن تنتبه النيران التي تخرج من عينيه 
وهو كمان وحشني اووي لما اشوفه هصالحه هو مش معاك هنا
صبحي بابتسامة 
هيوصل بعد عشر دقايق
طلبت منه الطعام ثم جلست على المنضدة ليهتف الأخر پغضب و غيرك لم يستطيع السيطرة عليهم 

وحشاه و بيحبك و هتصالحيه لا أفهم عشان 
حبيبي ياناس حاضر....يلا روح شوف جدو لو عاوز حاجة و تعالى تاني
غادر الصغير لتلتفت هي لفريد قائلة 
ده عمرو حفيد عم صبحي باباه ماټ بعد
ما اتولد بشهور في حاډثة و ملوش اخوات و مامته بتشتغل عشان تقدر تصرف عليه ايه لازمة الڠضب ده كله
قالتها بعدما وجدت عيناه مازالت مشټعلة پغضب
تنهد ثم أجاب بضيق و غيرة 
مكنتش اعرف انا فكرته شاب كبير و بعدين حتى لو صغير ازاي تسمحيله كده هاه
ابتسمت ثم قالت 
بتغير
ابتسم ثم قال غامزا اياه بعينيه 
ومغيرش ليه يرضيكي حد يشاركني في عليكي و التاني يوم ما قولتيلي بحبك بعد عڈاب قدرت اسمعها من بين شفايفك
لترد عليه فجأة و قد خجلت بشدة 
على فكرة انت بتربكني و توترني بكلامك ده
ضحك بخفة ثم اجابها 
واحدة بواحدة يعني هو انتي بس اللي المفروض تعملي كده
سألته بتعجب 
انا عملت ايه
ابتسم بحب ثم نظر لعينيها بهيام 
نظرة عنيكي و اي حركة منك بقصد او من غير قصد كفيلة بأنها توترني و تخليني مش على بعضي
تهربت من عيناه بخجل فهو لا يرحمها بالمرة عندما يلقي عليها كلامه و غزله المعسول الذي يجعلها تتوتر و تخجل بشدة 
لو مبطلتش هسيبك و امشي انا بقولك اهو
ضحك على هيئتها ثم قال 
خلاص خلاص بس تعرفي بيبقى شكلك حلو اوي لما بتكوني مكسوفة و جمالك بيزيد اكتر لما تكون متعصبة عايزة الصراحة انتي حلوة في كل حلاتك يا جيانا
تهربت تلك المرة بتناولها الطعام ليبتسم هو عليها ناظرا لكل حركة تقوم بها ضحكتها غمازاتها المحفورة على وجنتها جميلة بكل معنى الكلمة بل هي فاتنة
لم يكن يعرف انه سيقع بالحب و بمن بتلك الفريدة من نوعها التي قادرة على أن ترسم ابتسامة حقيقة قد نساها منذ زمن لكنها لا تعرف بالحړب التي تدور بداخله يجاهد الإبتعاد بشدة عن الطريق الذي سلكه قبلا ان يبتعد عن الفتيات و ذلك المستنقع الذي كان فيه لكنه لا يعرف سيظل يضبط حاله إلى متى
يدعو الله بداخله ان لا يفعل اي شيء بيوم من الايام بدون قصد او بقصد حتى لا يخسرها و هو يتحمل اي شئ و لكن الإبتعاد عنها لا
بعد أن انهوا طعامهم ركبوا السيارة مرة أخرى فسألها بابتسامة جذابة 
هنروح فين تاني
اجابته قائلة بحماس 
المرة دي انت ودينا مكان على ذوقك انت اختار مكان مرة و انا مرة
نظر لها لثواني ثم تبتسم و قاد سيارته متوجها لمكان ما لا يعرفه احد سواه 
اممم ماشي يا ستي هي النهاردة شكلها طالبة جنان لجنان بجنان بقى
قال لها بحماس 
اربطي الحزام
قاد السيارة بسرعة عالية 
يا مجنووون......طب هتودينا فين
اجابها بابتسامة 
في مكان خاص بيا بحبه جدا و عاوزك تشوفيه
بعد وقت توقف بسيارته أمام بوابة حديدة كبيرة تفتح و تغلق إلكترونيا دخل للداخل و مان دخولوا نزلت من السيارة و هي تردد بزهول 
بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده
كان المكان عبارة عن قطعة أرض كبيرة تطل على الشاطئ و يوجد كوخ كبير مزين بالورود الجميلة المكان يسر الأعين جميل بدرجة لا توصف
ابتسم قائلا و هو ينظر للشاطئ 
دي ارض فاضية شوفتها من سنة و عجبتني و اشتريتها و بنيت عليها الكوخ ده زي ما تقولي كده مكان برتاح فيه لما بكون عاوز ابعد عن الكل بجي على هنا علطول
قالت و هي مازالت تنظر للمكان بزهول و إعجاب 
حلو اووي
ما شاء الله
ابتسم ثم قال مغازلا اياها 
عندك حق هو كان حلو لحد ما انت ډخلتي فيه بس بعد ما دخلتيه جمال زاد جمال
ابتسمت بخجل و ابعدت خصلة من شعرها تمردت و نزلت على وجهها ليبتسم هو قائلا بمكر 
هعمل حاجة بس اوعي تتعصبي تمام
حاجة ايه 
هعمل كده
بلحظة كان يحملها بين يديه يدور بها و هو يضحك لتضحك على عاليا قائلة 
نزلني يا مجنوووون
توقف غامزا اياها بعينه 
انتي لسه شوفتي جنان
ضحكت عليه ثم جلست على الرمال تنظر للشاطئ بابتسامة ليقترب هو منها و يجلس بجانبها وضع يده على كتفها يجذبها نحوه ليصبح رأسها مستندا على كتفه ليغمض عينيه بسعادة مستمتعا بقربها منه
ليقول بخفوت 
جيانا
همهمت دون أن ترفع وجهها له ليقول هو بحب خالص و نابع من قلبه 
بحبك
ابتسمت بخجل مجيبة اياه بحب مماثل 
وأنا بحبك
اعتدلت لتصبح جالسة أمامه ثم قالت برجاء 
عاوزة اطلب منك طلب ممكن
ابتسم مجيبا اياها سريعا 
أمري امر
ابتسمت ثم أجابت عليه برجاء 
بلاش في يوم تخليني اندم اني حبيتك بلاش تعمل حاجة ممكن تجرحني في يوم لان صدقني على اد ما هحبك على اد ما هكرهك انا معنديش حاجة اسمها فرصة تانية لان لو بتحبني بجد عمرك ما هتسمح ان يكون فيه فرصة تانية او انك تجرحني من الأساس
نظر لها مطولا و كان الصمت سيد الموقف الآن يريد أن يخبرنا انه حقا يجاهد لفعل ذلك لا يريد أن ع المكان مش هنقضيها كلام
بالفعل جعلها ترى كل شبر موجود هنا بالمكان و قد نال إعجابها بشدة بعد أن انتهوا سألها 
عايزة تروحي فين تاني
ردت عليه بتعب 
تاني ايه هو انا بقى فيا حيل اخرج تاني انا هروح عمي و عيلته معزومين ع العشا عندنا لازم اروح عشان متأخرش
سألها فجأة 
عمك ده عنده ولاد
اجابته ببساطة 
معندوش غير ابن واحد بس آسر اكبر مني
اومأ برأسه ثم قال فجأة بصرامة 
اممم طب يا روحي عشان نكون على نور لو ضحكتي في وشه حتى مش بس اتكلمتي هتبقى ليلة سودا على دماغك
ايه !!
ابتسم مجيبا اياها بجدية و لم تخلو نبرته بالتأكيد من الغيرة 
زي ما سمعتي ضحكتك ليا و بس مش مسموح لحد يشوفها غيري هو مساء الخير مساء النور ازيك حتى متقوليهاش ليه
ردت عليه بضيق 
ده جنان
رد عليها بغيرة شديدة 
زي ما تسميه سميه انا بغير و غيرتي قاټلة يا جيانا بلاش تجربيها لان ساعتها مش ببقى عارف بعمل ايه او بتصرف ازاي
نظرت له مطولا ثم اجابته بجدية 
انا عايزة اروح
تنهد بضيق قائلا 
انتي زعلتي ليه دلوقتي
لم تجيب ليقول هو بجدية 
ماشي يا جيانا يلا بس كلامي هيتنفذ انا بقولك اهو بلاش عناد
ثم انطلق بسيارته ليوصلها لفيلا الدالي حيث منزل جدها ما ان وصلت هاتفتها نادين ليدور الحديث بينهم نادين بتساؤل 
انتي زعلانة من ايه بقى يعني عاوزة واحد يسيبك تهزري مع ده و ده كأنك مش فارقة معاه و لا عاوزة واحد يحبك و يغير عليكي من الهوا الغيرة هي دليل الحب
اجابتها بضيق 
طريقته ضايقتني
تنهدت نادين محيبة اياها 
يمكن غلط في الطريقة و عبر غلط.....طب هو هيتقدم لك امتى و تتجوزوا
جيانا بجدية 
انا هقوله اول ما بابا و ماما يرجعوا من السفر يجي يتقدملي علطول
استمرت المحادثه بينهم لدقائق و بعدها نزلت للأسفل و كاست مع الجميع و في منتصف الليل بعد أن رحلوا و خلد الجميع للنوم تفاجأت بهاتفها يرن و لم يكن سواه اجابته ليأتيها صوته قائلا 
انزلي انا تحت
ردت عليه پصدمة 
تحت فين
ليأتيها رده قائلا 
اطلعي البلكونة
خرجت للشرفة لتجده يقف على بعد يستند على سيارته ينظر باتجاه شرفتها لتقول هي پصدمة 
انت بتعمل ايه هنا انت مش عارف الساعة كام
اجابها ببساطة 
معرفش اللي اعرفه اني كنت عاوز اشوفك و بس مفكرنش في حاجة تانية
ضحكت بخفوت ثم قالت 
مش بقولك مچنون
طب انزلي
نفت برأسها قائلة 
مستحيل و بعدين
لو أنا وافقتك و نزلت هعدي ازاي من الحراس اللي تحت دول كلهم و ممكن معرفش اشوفك بكره جدو جدو بيقولي لازم يكون في حارس معايا عشان كده سليمان هيبقى معايا علطول
سألها بدون مقدمات 
سليمان مين
ده رئيس الحراس هنا و جد بيثق فيه جدا
سألها بغيرة 
عنده كام سنة
اجابته محاولة التحكم بضحكتها على غيرته 
كبير تقريبا معدي الأربعين
زفر بضيق لتضحك ليقول بتساؤل 
بتضحكي على ايه
مفيش
زفر بضيق ثم قال بحزن 
طب مليش فيه انا عاوز اشوفك مقدرش اكمل يومي من غير ما اشوف وشك و ضحكتك اللي بتحلي يومي انا مسافر بكره لشغل ضروري حاولي تنزلي عاوز شوفك...هتوحشيني
يسافر !!! ردت عليه پصدمة 
هتسافر
اجابها بحزن 
ڠصب عني
سألته بحزن 
كام يوم
حوالي ٣ ايام
قالته له سريعا قبل أن تغلق الهاتف 
انا هنزل استناني
بهدوء و بطئ كانت تخرج من الباب الخلفي للفيلا مستغلة عدم وجود الحارس و ملن خرجت ركضت تجاهه و ما ان رآها جذبها في عناق طويل توت ت و مشيت ان يراهم احد لتحاول الإبتعاد قائلة بتوتر 
فريد ابعد
اجابها و هو يعانقها بشدة 
لو تقدري تسافر يعني ضروري
ابتعد عنها قائلا بحزن 
ڠصب عني
اومأت له بحزن اخذ ينظر لوجهها باشتياق منذ الان بعد أن تعود على رؤيتها يوميا لتستقر عينيه على شفتيه ليبتلع ريقه صعدت لغرقتها ودخلت للشرفة ملوحة له بيدها لتعلمه بوصولها ليبتسم لها ثم غادر متوجها بمنزله ليستعد لسفره المفاجأ و قلبه لا يطاوعه لهجرها او الإبتعاد عنها حتى و لو ايام 
قليلة فقط
..............
وصل من سفره مساءا ليذهب لغرفته التي تم حجزها مسبقا باحد الفنادق الفخمة لذو الطبقة المخملية
بتعب دخل للمرحاض ليأخذ حمام ليريح جسده قبل أن ينزل على العشاء ليتناول الطعام برفقة مدير فرع الشركة هنا و احد العملاء
خرج من المرحاض يحاوط خصره بمنشفة طويلة و أخرى بيده يجفف بها خصلات شعره ليسمع صوت طرق على الباب ذهب ليفتح ليتفاجأ بابنة عمته هايدي تقف أمامه ليقول پصدمة 
انتي بتعملي ايه هنا
مفيش مقدرتش اقعد في مكان بعيد عنك خدت اول طيارة و جيت وراك
رفر بضيق ثم قال و هو يبعد يدها عنه 
انتي ما بتزهقيش
اجابتها بدلال 
تؤ
حذبها من يدها ثم دفعها لخارج الغرفة مثل كل مرة يحدث و أغلق الباب بوجهها لټضرب هي الأرض بقدمها قائلة بتوعد 
ماشي يا فريد يا انا يا انت ما ابقاش هايدي اما عملت اللي في دماغي
قالتها ثم دخلت لغرقتها التي كانت بجانب غرفته
.....
اما عنه ابدل ملابسه لبدله سوداء أنيقة ثم نزل لأسفل ليجد مدير الفرع هنا و يدعى راغب و امرأة اقل ما يقال عنها أنها فاتنة كانت تدعى أليس و رجل

بشعر اشقر وسيم يدعى مارك 
اقترب منهم و صافحهم 
عندما صافح أليس ضغطت بيدها على يدها و قد اعجبها بشدة سحب يده من يدها بتوتر محاولا عدم التأثر بها ثم جلس معهم و اخذ الاثنان بتناقشون بأمور العمل مع محاولات أليس الاقتراب منهم ليتوتر هو أكثر عندما شعر بها تمرر قدما على طول ساقه من أسفل الطاولة
ابعد قدمه و هو يدعو الله أن لا يضعف حتى لا يخلف
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات