جنة الظالم بقلم سوما العربي
ضربنى... بهدلنى...عضمى كله كسرو.
سليمان تسلم ايده والله... بيفهم...مش عارف ليه اصلا سابك عايشه بس تقريبا هو من الناس بتاعت قتل النفس حرام وبتاع مش عارف ازاى شايفك نفس.. ده انتى تهانى يعنى.
تحدثت تثير شفقتههتفضل كده مش شايفنى ابدا
سليمان بنفى قاطع لأ خالص مين قالك كده.. مانا شايفك اهو.. برص.
تهانى ايه!!
سليمان بنفاذ صبربرص... وكده كارمك كمان... يلا اتزفتى انزلى اخدتى وقت اكتر من اللازم.
ابتسم بشماته يضحكالبونيه الى على خدك هتاكل من وشك حته... يالا... يالا انزلى ما تتنحيش انزلى.
فتح الباب بقوه والقاها بلا اى اهتمام وتحرك لتبقى هى فى وسط الشارع امام الماره والكل يضحك عليها.
لم يتحرك أحدهم من اجلها... فنهله لم تتقبلها يوما وغاده ترى أنها دون المستوى..
وفريال والدة زوجها من الأساس مرغمه على هذه الزيجه.
كذلك شوكت والذى كلما رآها يخبرها صراحة انها عار على عائلته العريقه.
لتقرر التنفيس عن نفسها قليلا وهى تبكى .. عمى محمود ضربنى.
وقعت الجمله على الجميع كالصدمه واولهم نهله التى وقفت تسأل تهانى ببهوتإيه الى بتقوليه ده!!!
تهانى وهى تتصنع البراءه زى ما قولتلك والله.
لتتحدث غاده متسائلهالكلام ده بجد يا اونكل.
فريالرد يابابا.. ومالك كده مش متفاجئ وكأنك كنت عارف.
تأكيد شوكت كان بمثابة القشة التى قضمت ظهر البعير لنهله فركضت لغرفتها مقهوره باكيه...
الفصل التاسع
وقفت امام مرأتها تتمعن النظر لانعكاس صورتها بصمت قاټل تسأل.
من تلك التى ترى صورتها فى المرأه أهى نهله تلك الفتاه المفعمه بالحيويه والنشاط عقلها يضج من كثرة وتزاحم الأفكار التى تود ترجمتها لصوره حيه على ارض الواقع!
طوال الوقت وهى تعلم لما تزوجها لم يعشقها ولم تعشقه هو تزوجها لأنها ملكة جمال مصر... فمن تليق بأن تصبح زوجة لابن الظاهر غير ملكة جمال الكل يحكى ويتحاكى عنها.
وهى تزوجته لأنه شاب جيد مقبول الهيئه ثرى جدا مناسب لعمرها... قوى الشخصيه. حلم فتيات كثيره.. دائما ما كانت تستمع لاخباره... ظنت انه بالعشره سيتحول التفاهم بينهم لحب وعشره لذيذه.
ولكن.... لم يحدث... لم تجد اى شئ بينهما يمكن ان يتفقا عليه... منعت بأمر من شوكت الظاهر شخصيا عن معظم نشاطاطها لانه مقتنع اقتناع شديد ان كل من يفعلن ذلك يفعلنه من أجل السعى وراء المال ونساء بيت الظالم ملكات.
ممنوع ممنوع.... و أموال اغدقت بها حتى تحولت لما هى عليه الآن... ثلاثون عام بدون اى انجاز يذكر.
وبالنهايه تزوج عليها... جلست على المقعد خلفها لا تلوم الا نفسها.. سليمان لم يخطئ وحده... لقد ساهمت معه بكل شئ.
لا تعلم هل هى تشعر بالغيره حتى ام لا
حتى اجابة هذا السؤال البديهى لم تستطع إيجاد اجابه حازمه ودقيقه له.
بكت بندم... ترى كيف دارت بها الايام وفات عمر كامل.... ثلاث سنوات حولتها من فتاه مثال للنشاط والعقل النير الى فتاه حقا مثيره للشفقه رغم رصيدها البنكى.
ثلاث سنوات كان من الممكن فعل الكثير فيهم وتحقيق العديد والعديد من الانجازات كرفقاتها.
تمددت على فراشها ومن كثرة البكاء غفت.
يقف فى مكتبه غير مستقر او مرتاح.. يحمل هاتفه بيده وهو يقف تاره عند النافذه وتاره أخرى عند المكتب يحاول منذ فترة طويلة مهاتفتها وهى لا تجيب.
اخذ نفس عمييق يحاول كبت غضبه الناجم عن اشتياقه.... تبا لليوم الذى رأها فيه لتفعل به كل هذا ولا تبالى.
هو حتى لا يعرف ان كان سعيد لانه عرفها ام لا... ولكنه الآن متعب.. مشغول البال... يتعذب ببطئ قاټل.
قبلما يعرفها كان مرتاح... يمتلك العالم كله... لا يشتاق لأحد ولا يتلهف على احد.
سعادته بيده وليست بيد شخص آخر... يعجب الجميع وهو لا يهتم... أكم من نساء يوددن مقابلته او تجمعهم اى مناسبه