ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليه
أفاق من شروده على صوت والده يقول يعنى مسألتش إيه هو الشرط
تكلم إحسان بهدوء إعتقادا منه بسهولة الشرط
مستنى حضرتك تكمل كلامك مره واحده
قال عبد الرحمن بمكر يعنى موافق على شرطى من غير ماتعرفه
إحسان بثقه ليست فى محلها إطلاقا أكيد ياسيادة اللوا
أكمل عبد الرحمن بغموض
انتبه إحسان للكلام وقال باستغراب
بنت مين هو حضرتك ناوى تتجوز ولا ايه هو ده شرط حضرتك انك تتجوز
نظر اليه والده بغموض وقال ولو ده شرطى انت موافق
رد عليه إحسان بلامبالاه
عادى يابابا لو ده يريحك مفيش مشكله واهو كده حتى هكون مطمن عليك وانا مسافر
بس مش انا اللى هتجوز ثم أكمل بهدوء وهو ينظر لعينى ولده إنت اللى هتتجوز
انتفض إحسان من مكانه وقال
نعععععععم مين ده اللى يتجوز واتجوز مين بقه إن شاء الله
وقف عبد الرحمن وتكلم بصرامه وقال
والله لو انت معجب بحد فأنا موافق بس اللى أعرفه انك للأسف معندكش قلب وده أنا السبب فيه خۏفت انى أدلعك فتبوظ وانت ولد وحيد ربيتك بشده وحزم وفى نفس الوقت مبحرمكش من حاجه على أساس لما تكبر تقف جمبى بس للأسف طلعت عملى زياده عن اللزوم كل اللى همك مستقبلك ومصلحتك وبس حتى مفكرتش فيا لما تسافر وتسيبنى مين هيبص عليا وياخد باله منى
طب وده كله إيييه علاقته بأنى اتجوز
جاوبه بنفس العصبيه هو ده شرطى مفيش جواز مفيش فلوس وعندك فرصه تفكر لبكره بعد بكره العرض انتهى ساااااامعنى
رد عليه احسان باستهزاء
وياترى بقه لقيتلى عروسه ولا لسه
أيوه جاوبه عبد الرحمن ببساطه رغم سخرية إبنه لقيتلك عروسه محترمه وهاديه وهتتحمل طباعك الزفت
اجابه عبد الرحمن بقوه بص بقه من غير سخريه وهبل اخرك بكره ترد عليا ماشى
ذهب إحسان من أمامه وهو ېقتله الغيظ من أبيه ولكن ماذا يفعل فعليه الهدوء حتى يحصل على مايريد
فى كليه طب الأسنان تجلس إيمان فى المدرج منتظره صديقتها شهد فهى قد تأخرت اليوم
ضحكت إيمان بملئ فيها بزمتك دى مصطلحات دكتوره محترمه يابنتى ارقى شويه مش كده
جلست شهد بجوارها وهى تقول
انا كده وهفضل كده ومش هتغير أبدااااااا
نظرت اليها إيمان بإستنكار وقالت
بيئه هتفضلى طول عمرك كده
وانتى بقه إيه مانتى دايما واخداها جد وبتطلعى من الأوائل حتى الدكتور رزق بتبقى عينه هتطلع عليكى طول المحاضره وانتى ولا انتى هنا
نظرت إليها إيمان
بهدوء
ياشهد انا بابا يعتبر بيقطع من لحمه الحى عشان يعلمنى انتى عارفه مصاريف طب أسنان عامله إزاى كل شويه عايزين أجهزه ومستلزمات انا بقيت بتكسف وانا بطلب من بابا حتى أسمهان أختى بحسها بتبقى عايزه تروح كليتها مشى عشان توفرلنا المصاريف فوق كل ده اخواتى التوأم اللى فى ثانوى عام يعنى قطمة وسط
نظرت اليها واستطردت بحزن وبعد ده كله عايزانى اركزفى رزق ولا غيره
ثم أكملت بمزاح وهى تحاول أن تخرج من حالة الحزن التى إنتابتها
وكمان بزمتك عايزانى احب واحد إسمه رزق
نظرت إليها شهد بإستنكار
وماله ياختى رزق دا كفايه أدبه واحترامه واخلاقه العاليه دانا فى الاول كنت بحسبه بيبص عليا انا كنت إيه بقه طايره لغايه مافمره جيت متأخر ومقعدتش جمبك
ثم إستطردت بمرح فلقيته ياختى قال إيييه معبرنيش بقيت عايزه أحدفه بطوبه يمكن يغير
اتجهاته وهو أبدا تقوليش الناحيه اللى انتى فيها كان فيها مغناطيس بس عموما هو اللى خسرنى انا واحده متتعوضش مفيش منى إتنين أصلا
قهقهت إيمان على مرح صديقتها والتى تعلم
تمام العلم انها لا تعنى هذا الكلام لأنها بالفعل مرتبطه بإبن خالتها ولكنها لم تشعر بأن ضحكتها كانت عاليه حتى جعلت هذا الذى دخل للقاعه فى حالة غليان لأنها لفتت إنتباه زملائها إليها فهى عفويه جداااا وجذااابه جداااا ويحبها جداااا جدااااا ولكن مهلا لم تضحك بتلك الصوره لم يتمالك نفسه من غيرته الا انه توجه اليها بسرعه شديده وهو يكز على أسنانه من غيرته وغيظه
مال عليها بهدوء وقال
لو لقيتك بتضخكى تانى بصوتك العالى ده هحرمك من درجات العملى ماشى يادكتوره
ثم تركها وذهب بإتجاه المنصه وكأنه لم يقل شيئا أما هى فكانت حدث ولاحرج فشعورها الآن الغيظ منه والسعاده من غيرته فهى لاتنكر إعجابها الشديد به رغم صدها لأى محاوله منه ولو حتى للكلام العادى
نظرت لصديقتها والتى تكتم ضحكتها بشده فأخرجت فيها حنقها الشديد وهى تقول اخرسى يازفته بدل ما أخنقك
ردت عليها شهد بهدوء وهى تدندن جرب ڼار الغيره يا رزق وقولى وقولى إيه رأيك يا يارزق
لكزتها إيمان بشده فى معدتها حتى تصمت تلك المعتوهه من وجهة نظرها
أما دكتور رزق فكان ينظر اليها وهو ممتقع من رفضها له ولكنه لن ييأس أبدا