ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليه
معاه وتاخد بالها منه وانت تجيلهم فى الأجازات لغاية متخلص دراساتك
نهض إحسان بقوه وهو يقول بإمتعاض
بقولك إيه ملكش دعوه انت وكمان بابايا مش صغير ومعاه عمى الهامى بيسبوش يعنى انا هكون مطمن عليه متقلقش انت
ردد باهر بهمس والله انت اللى هتندم وساعتها مينفعش الندم
والده ولكنه لا يستطيع كمن يرى الماء وهو ظمئى ولكن لا يتمكن من الإرتواء
شعور قاټل ېمزق
الروح والقلب
بكت أسمهان وهى تكتم شهقاتها حتى لا تسمعها اختها العائده للتو هى الأخرى ولكن يالسخرية القدر فوالدها لم يقل لها كلمه واحده مما قد قيلت لها منذ قليل
ذهبت اليها وأخذتها بين أحضانها وقالت
مالك يا أسمهان فيكى إيه
نظرت اليها أسمهان بحزن وقالت هو ليه مبيحبنيش
نظرت اليها إيمان بعدم فهم هو مين
بابا ىدت عليها أسمهان ببساطه
نظرت اليها إيمان وكأنها برأسين وقالت
بابا مبيحبكيش انتى
كان نفسى تتطلعى زى أسمهان عاقله كده ومفيش منها اتنين وكل ما اعمل حاجه متعجبوش ويقولى اتعلمى من أسمهان هتفضلى خايبه لغاية أمتى لدرجه انى كنت فى بعض الأحيان بغير منك حتى لما كنا بناخد فلوس وانتى مبتاخديش كان بابا دايما يقولنا محدش حاسس بيا غير أسمهان
كانت تستمع اليها وكأن ماتقوله أختها لا يخصها هى فهى حقا لا تشعر بكل هذا وإن كان هذا حقا هو تفكير والدها فلما لا يظهره أمامها لما لا يشعرها بحبه لها وبفخره بها لما دائما يشعرها انه حانق على افعالها ولا يعجبه شئ لما لا يشعرها بحنانه أيجب عليها أن تحكى اختها كل هذا حتى تعلم ما بداخل والدها اليس لها الحق أن تشعر هى بذلك منه هو وليس من شخص اخر
يشعر قلبها بالإختناق فهى بالفعل تعشق والدها لكنها تهابه لا تستطيع الكلام معه بحريه عكس اخواتها فهل ماتقوله اختها صحيح أم انها فقط لاتريد جرحها أكثر من ذلك
عندما ننتظر خبر هام بحياتنا لايتحرك الوقت فتكون الثانيه بمثابة سنه هذا ما شعر به عبد الرحمن وهو منتظر المعلومات عن عبد القادر فاللواء أيمن قال له سيأتى له بكل مايريد فى خلال ساعه بالكثير وهاهى الساعه تقارب على الإنتهاء ولم يتصل بعد
التقط الهاتف سريعا وهو يقول
أيوه يا أيمن إيه الأخبار
استمع عبد الرحمن لما يقول وعلامات الفرحه تتمثل فى ووجه وكيف لا وهويسمع كل خير عنهما وكيف يشكر بهم الجميع وحتى فى عمله فهو نزيه ولا يقبل الحړام مهما كانت الإغراءات وأسمهان إبنته كما توقع تماما فتاه خلوقه وملتزمه دينيا وعلميا إذا إنها هى من يريد ولن يتنازل عنها مهما كانت الصعوبات التى أمامه
دخل عليه إحسان فوجد والده يبتسم وكأنه يعشق من جديد تقدم منه وقال بإبتسامه جرا ايه ياسيادة اللوا مالك هيمان كده ليه اوعى تكون بتحب
ضحك عبد الرحمن بصخب وقال
انت بتقول فيها انا فعلا بحب
ضحك إحسان بإندهاش وقال لا والله ده ازاى ده
نظر اليه عبد الرحمن بخبث وقال
سيبك منى وقولى كنت بتقول عايزنى فى موضوع خير
جلس إحسان بمقابلة أبيه وقال
حضرتك عارف انى عايز أكمل ماجستير ودكتوراه بره وانا بالفعل راسلت جامعه فى ألمانيا ووافقت انى اكمل هناك بس التكلفه بالنص فكنت عايز حضرتك يعنى انك تساعدنى فى حاجه زى دى وحضرتك عارف ان
ده حلمى من سنين
نظر اليه عبد الرحمن بحزن وقال
عايز تسافر وتسبنى وانا فى سن محتاجلك جمبى فيه
امتعض وجه إحسان ولكنه حاول أن يخفيه وقال انا طبعا مقدرش أستغنى
عن حضرتك بس برده عارف انك مش هتقف قدام مستقبلى
اجاب عبد الرحمن بحزن فعلا انا مش هقف قصاد مستقبلك فرح إحسان بشده ونهض ليقبل أباه ولكن عبد الرحمن أوقفه بكف يده وهو يقول انا موافق بس بشرطططط
ياترى إيه الشرط اللى عبد الرحمن عايزه من ابنه فكروا معايا
دمتم فى رعاية الله وأمنه أذكروا الله
سلوى عليبه
الفصل التالت
ونسيت اني زوجه
سلوى عليبه
تأخذنا الحياه لمحطات لم نكن نعتقد أننا سننزل بها أو سيكون لنا
بها غايه ولكننا نمشى بلا هواده نحاول أن نحقق ذاتنا حتى لوفعلنا مالا نعتقد أننا نستطيع ومشينا فى طرقات لم نعتقد أننا نستطيع المضى بها ولكن هذه
هى الحياه
وقف إحسان أمام والده وهو مندهش من كلامه فأى شرط يريد حتى يفعل له مايريد ولكن مهما كان هذا الشرط فهو سيوافق عليه حتى يحقق أحلامه فبالتأكيد سيقول له أن يأتى لزيارته كل بضعة أشهر فلا يوجد غير ذلك ولكنه