اوتار القلب بقلم فاطمة الالفي
حياتك انت وتفكر فى حالك خيتك كبرت ومسيرها تتجوز هى كمان وبلاش تجعد معاك خليها مع ايحمد والدار جنب الدار عشان حياتكم تمشى ياولدى
عاصم بعصبية بس ياجدى كفايا انا سمعت حضرتك الاخر بس تقولى ابعد عن اختى زى المچنونة بنت عمى دى مش هقبل حد يدخل بينى وبين اخواتى وانا حر دى بتخيرنى بينها وبين اختى وانا مش هبيع اختى ولا اتخلى عنها عشان خاطر بنت عمى اللى لسة متعرف عليها من شهر هى اصلا مش تلزمنى هى أنانية وتفكيرها زى اخوها إللى بعد مااتنفقنا على الطلاق جى البيت عندى ومع ذلك سكت لكن خلاص ماعدتش فيها سكات اختى بټموت عارف يعنى اية بټموت وانت بتسمع لست يمن وعاوز تفرقنى عن اختى كنت فين من ساعة ماابويا ماټ وسابلى اخواتى وانا إللى ربتهم غصون دى بنتى ومش هتبعد عنى غير لم اسلمها بنفسى للراجل إللى يستحقها ويستهالها بقى الست هانم بتشتكى ومش مكسوفة وحضرتك ياجدى موافق عادى انا ماقبلش تكون دى مراتى ولا تحمل اسمى إللى عايزانى اتخل عن اختى مش فكرت هيجى يوم واتخلى عنها انا مش هكمل معاها وهى إللى اختارت بنفسها وابعدو عن اختى بقى سبوها باللى هى فيه مع السلامة يا جدى
أسرعت وتوجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها
صړخ احمد باسمها
وسمع الصړاخ عاصم وأسرع إلى غرفة شقيقتهم التى اڼهارت عندما علمت انها سبب فى فراق شقيقها عن زوجتة وسوف يطلقها وهى السبب وعلمت ان شقيقها علم وسيم عليها ولكن هى لم تقص شيئا إلى أحد غير صديقتها فعلم من أين
الفصل الثانى والثلاثون
فى غرفتها تبكى بحړقة على ماتاذمت آلية الامور
ظل ېصرخ باسمها غصون افتحى الباب
سمع عاصم وانتبه لهم ان صوتة كان عالى وبالتأكيد سمعو الحديث الذى دار بينة هو وجدة اسرع وتوجه إلى غرفتها وقف أمام غرفتها
عاصم بقلق غصون افتحى يا حبيبتى انتى مالكيش ذنب فى حاجة عشان خاطرى افتحى انا عرفت إللى حصل لم كانت همسة هنا كنت متكتف وعارف نتيجة التحليل ورجعت البيت اطمن عليكى بس انتو ماحستوش بية سمعتك وخرجت تانى وحسيت بخۏفك كان نفسى اقتلة واخلص منة بس هبعد عنكم واضيع نفسى فى واحد مايستهلش ويمن هى اختارت البعد انا لحد آخر لحظة كنت متمسك بيها بس هى مش بتقدر لا ظروفى ولا مشاعرى اوعى تفكرى انك السبب افتحى عشان خاطرى والله هكسر الباب افتحى بقى ماتقلقنيش عليكى
دفعو الباب دفعة بقوة وفتح الباب
وجودها تبكى وتنتفض فى صمت
واحمد يقف مصډوم واتت لهفة بكوب ماء
ارتشفت القليل وحملها عاصم ووضعها فى فراشها وظل جانبها يتفقد حالتها إلى أن تأكد من نومها
احمد بحزن يعنى كل دى يحصل من ابن عمك
عاصم بلاش كلام فى الموضوع دة اختك لازم تنسى سبونى انا هنام جنبها
مر يومان فى حزن على حالة غصون وحاول الجد التحدث ولكن عاصم رفض أن يسمع لة فهو المسئول الأول والأخير عن شقيقتة
وذهب إلى الماذؤن واحضره فى منزل عمه
وطلقها رسمى وترك لها المهر والموخر الموجود بالقسيمة
حزنت كاملة على حالة أولادها ولكن هم من فعلو هذا بانفسهم
تركت يمن العمل بالمشفى لكى لا تلتقى بعاصم
ضاع الوقت ولا ينفع ندم فهى التى اختارت فعليها تتحمل نتيجة اختيارها
جاء يوم الخميس
وطلب عاصم من غصون ان تجهز نفسها لمقابلة ضيوف اليوم ولم يخبرها من الضيوف
وبعد لحظات رن جرس الباب
تقدم احمد ليستقبلهم وعاصم أيضا من الذؤق ان يرحبو بالضيوف
سلم احمد الشاذلى والد آدم على أشقاء غصون وتعرف عليهم ورحبو بوالدتهم
وجلسو بالصالون
احضر آدم معة باقة ورد وعلبة شكولاتة
عاصم شرفتونا ونورتونا
ابو ادم بنورك يا دكتور
آدم زى ماوعدت حضرتك اهلى اهم
عاصم بابتسامة دى الأصول ولا اية
ابو ادم طبعا يابنى
ماجدة امال فين عروستنا
عاصم
احمد خلى لهفه وغصون يجو يرحبو بالضيوف
احمد حاضر
ذهب احمد واطرق باب غرفة شقيقتة كانت زوجتة تجلس معها بالغرفة
احمد ها جاهزين
غصون مين الضيوف واية الاهتمام دة بيهم
احمد بابتسامة بعدين هتعرفى لهفة قدمى حاجة ياحببتى وتعالى ورايا يلى
لهفة حاضر
أحضرت لهفة المشروب ودلفت مع زوجها تقدم المشروب وبالخلف غصون
احمد المدام لهفة ودى العروسة ادخلى ياغصون
سمعت غصون كلمة العروسة التى اصدمت كل حواسها وقفت فى ذهول
رحبت لهفة بالضيوف وقبلت
والدة العريس
وظلت غصون مكانها بدون ان ترفع وجهها وتنظر إلى من بالداخل
قرب إليها عاصم وابتسم لها
عاصم غصون مالك واقفة لية رحبى وسلمى
غصون بكسوف اية
عاصم هههه تعالى اعرفك
المهندس احمد الشاذلى ومدام ماجدة والد ووالده العريس سلمت على استحياء وقبلتها ماجدة بهدؤء
عاصم ودة بقى العريس الأستاذ آدم الشاذلى
غصون پصدمة آدم
آدم بابتسامة ازيك ياغصون
غصون بذهول لا رد
عاصم تعالى اقعدى جنبى
ماجدة بعد اذنك يادكتور تقعد جنبى انا
عاصم بابتسامة ومالو اقعدى هناك ياغصون
جلست غصون بخجل جانب ماجدة
احمد بابتسامة ينظر إلى آدم الذى يجلس جانبة جو مارى منيب هيبدا بقى
آدم بابتسامة ربنا يستر
ماجدة تحاول خلق أحاديث للتعارف عليها
ماجدة فى سنة كام ياحببتى
غصون بتوتر تانيةتجارة
ماجدة بابتسامة ماشاء الله زى القمر عرفت تختار يا ادم
غصون تشعر بالخجل تكاد تنصهر من شدة الخجل والتوتر والاستغراب من وجود آدم وعائلتة لا تتوقع كل هذا
احمد الشاذلى طبعا يشرفنى ان اطلب ايد آدم ابنى لاختك غصون يا دكتور وكل طلبتكم احنا تحت امركم
عاصم دى شرف لينا يا بشمهندس بس يقعدوا مع بعض يتكلمو الاول وبعد كدة نشوف هنعمل اية
آدم بابتسامة ياريت
عاصم غصون خدى آدم واقعدو فى الهول قدمنا هنا
غصون بتوتر انصاغت لاوامر شقيقها وسار ادم جانبها وجلسو فى المكان المقابل الصالون
آدم بفرحة اخيرا شوفتك واحشتينى
غصون بخجل الله يخريبتك
آدم ههههه حرام عليكى لية كدة انا جاى افتح بيت مش اخربة هههه
غصون آدم انت بتهزر صح
آدم اية بهزر لية انا جيت قبل كدة على فكرة و اتقدمت واخوكى وافق عليه مبدئى وقالى اجيب اهلى بعد مااعرفهم انك مطلقة وانا عرفت ابويا وامى وحددنا ميعاد مع اخوكى عاصم وجينا بقى نتكلم فى المهم اية رايك بقى
غصون بحزن يعنى اهلك عارفين انى مطلقة
آدم بابتسامة أيوة وموافقين على اختيارى دى ساعدتى انا والله انا اتغيرت مابقتش بكلم بنات خالص مكتفى بيكى وحتى أسئلي همسة
غصون همسة
آدم أيوة هى معاها كل اخبارى واخبارك بتنقلها اول باول بس انتى شكلك ضعيف انتى وزنك نازل لية اكيد وتابع بغمزه بتفكرى فيه صح وانا اوعدك هفرحك ومش هخذلك
غصون ماينفعش ياادم
آدم هو اية اللى ماينفعش يا غصون
غصون ارتباطنا
آدم بحزن لية والله بجد اتغيرت ومن زمان اوى من اول مااعرفت ان قلبى حبك واتعلق بيكى انا بجد بحبك ومش عايز غيرك صدقينى انا كنت بمۏت لم عرفت خبر جوازك بس الحمد لله صبرت وربنا أراد تكونى ليا مش هتلاقى حد يحبك قدى ولا ېخاف عليكى زى والله هكون سندك وضهرك وقوتك بس حسى بقلبى دة بقى إللى متبهدل معاكى
غصون بدمعة حزينة انا مش قصدى عشان البنات او أى حاجة انا قصدى انا مش هنفعك
آدم لا مين قال كدة انا عارف انك هتنفعينى ولايقة عليا كمان
غصون يا ادم افهم انا تعبانة مريضة فعلا
آدم باستغراب تعبانة مالك ولا بتهربى
غصون عندى سړطان فى الډم
آدم پصدمة بتقولى اية
غصون بجدية الحقيفة عندى سړطان وعشان كدة وزني قل مافيش أى شهية الاكل وكمان بدأت اعمل جلسات كيماوى وشعرى بدأ يقع يعنى خلاص خلاص مش عارفة لسةفاضل فى عمرى كام
آدم پصدمة ودمعة فى عينية لا مش ممكن انت بتتكلمى جد لا انت هتعيشى واية يعنى كل دة لا انت هتخفى هتخفى ياغصون وناس كتير خفت وانا معاكى ومش هسيبك ولا هبعد عنك انا مصدقت تبقى لية ارجوكى خليكى قوية واهزمى المړض
غصون بدموع دى حاجة مش فى ايدى دة إللى ربنا كتبه وانا راضية بية الحمد لله
آدم بلاش تتكلمى عن المۏت وإلاستسلام انا عرفتك قوية خليكى قوية
غصون بابتسامة الم سهل جدا تتكلم عشان انت مش حاسس باللى بمر بيه سهل على أى حد يقولى اصمدى اصبرى اتحملى الألم اوع تسيبى المړض ينتصر عليكى اهزمى المړض لكن صعب تحس باحساس الڼار إللى ماشية فى جسمى صعب تتخيل بتالم ازى فى اليوم والساعة والدقيقة صعب تتحمل جلسة كيماوى والارهاق والضعف والنوم وتخسر وزنك وشكلك يتبهدل يبق مجرد ملامح باهتة مافيش روح وحتى شعرك إللى هو رمز الجمال يبق مافيش زيرو صعب تتحمل كمية الۏجع والمعاناة صعب تشوف نظرة الحزن والالم فى عيون اخواتى صعب تحس بانهم متوقعين يفقدونى فى أى ثانية كل دة مش سهل عليا اعيشة كل دقيقة وكل لحظة مش سهل ان حد يعرف مرضى ويشفق عليه
آدم بحزن بس كفايا عشان خاطرى بس لو فاضل فى عمرك يوم واحد عشيه بسعادة وحب وانسى أى الم لو فاضلك دقيقة فى حياتك هتجوزك بردو يا اغلى حاجة شوفتها وحستها فى حياتى
تعالى ندخل نقرأ الفاتحة وبطلى عبط
آدم مد يده لغصون يلى امسكى ايدى ومش تسيبيها تانى امسكى يابت بقى
غصون حرام انت غريب عنى ودلفت للغرفه وهو خلفها
ماجدة ها نقول مبروك
آدم طبعا هو انا أى حد هههه
ابو ادم نقرا الفاتحة يادكتور
عاصم ينظر إلى شقيقتة ويعلم ماتخفية من مشاعر نقرا الفاتحة
بعد قراءه الفاتحة تحدث والد ادم عن متطلبات العروس
ابو ادم اطلب كل طلابات العروسة اوامر
عاصم اولا مالناش طلبات لا مهر ولا موخر ولا أى حاجة حتى الشبكة دة هدية آدم وهو حر فيها
ماجدة ازى بقى دى لازم تختار إللى هى عايزة والله انا حبتها ودخلت قلبى اول ماشوفتها حسيت بارتياح
عاصم بابتسامة انا عايز مهر اختى السعادة دة إللى يهمنى المودة والرحمة والمحبة مش طالب اكتر من انها تعيش سعيدة ومبسوطة وكدة اكون مطمن عليها ومش هقولك اياك تزعلها يا ادم لان كدة هتزعلنى انا كمان ودى اغلى من روحى دى بنتى واختى وامى كمان مش هقبل تنجرح ولا تنظلم كفايا إللى شافتة
ماجدة لا دة بقت بنتى خلاص ولو زعلها انا إللى هجبلها حقها منة اطمن طول عمرى كان نفسى اخلف بنت واهو ربنا عوضنى
آدم خلاص تمام كدة ننزل تشترى هديتها بكرة
عاصم احمد ومراتة
