رواية لداليا عز الدين
انا مستعدة اديك روحي خدمة ايه دي اللي معملهالكش
شريف حبيبتي ده اللي انا توقعته منك بردو بصي يا ستي ......
فهمتي هتعملي ايه
شهد اكيد فهمت يا حبيبي من عنيا اديلي يومين بس و هظبطلك الدنيا
شريف قلبي ده العشم بردو
ثواني و رن هاتفه لتنظر الي الاسم بقلق
و من ثم قالت
شهد هرد ماشي
ثواني و أغلقت الخط
شريف كان مين
شهد ده بابا يا شريف انا لازم امشي قبل ما يشك اكتر فيا هو اصلا ماصدقش من البداية حكاية اني جاية الصعيد علشان واحدة صاحبتي و قلق جامد انا لازم امشي
شريف بالسرعة دي ده انت لسه جايه يا شهد
شهد معلش بقي يا حبيبي ابقي تعالي انت
شريف بس مش هقدر اجي اليومين اللي جايين دول و انا مقدرش اعيش من غيرك
خلاص يومين و هظبط الدنيا و هاجي تاني
شريف هتوحشيني يا قلبي في اليومين دول
شهد انت كمان هتوحشني اكتر انا لازم امشي دلوقتي سلام
شريف سلام يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
شهد و انت كمان خلي بالك من نفسك
لتتركه و ترحل تاركة الاخر ينظر في اثرها بهدوء ثم ركب سيارته و غادر عائدا الي بيته
عند حورية
لتقول
نغم حورية
لم ترد عليها الأخري لتقوم برفع صوتها قليلا
نغم بصوت عالي حورية
فاقت حورية من شرودها علي صوت صړاخ الأخري لتقول بضيق
حورية حرام عليكي يا نغم خضتيني في ايه پتصرخي ليه
نغم بضيق پصرخ ليه بقالي سنتين بتكلم و انت مش معايا
نغم بقلق مالك يا حورية
حورية مفيش حاجة
نغم لا انا عارفاكي كويس اوي بجد من ساعة ما رجعتي من فوق و انت مش علي طبيعتك
حورية عادي يا حبيبتي انا مصدعة شوية بس مش اكتر
نغم طيب اجيبلك اي حاجة للصداع طيب انا اسفة يا حورية اكيد انا السبب صدعتك بسبب فرحتي
نغم انت متأكده
حورية اه متقلقيش
نغم تحبي تطلعي ترتاحي في اوضتك
حورية اه انا هطلع فعلا دلوقتي
نغم اوصلك
حورية لا يا حبيبتي تسلميلي
لتغادر حورية تاركة نغم بمفردها
نغم بقلق هي مالها بجد انا مش مطمنه و مش مصدقة خالص حكاية الصداع دي يا تري ايه اللي حصلك يا حورية
عند رعد
عاد من عمله في الساعة الرابعة تقريبا ليجد والدته في وجهه
فيروز الحمد الله علي سلامتك يا حبيبي
رعد الله يسلمك يا حبيبتي ايه الي مقعدك هنا كده
فيروز
عادي تغير
رعد هو ايه الهدوء ده مش متعود انا علي كده
فيروز محمد لسه مجاش من بره و حورية و نغم كانو قاعدين سوا و بعد كده حورية تعبت شوية فطلعت ترتاح فوق و نغم مخرجيتش من اوضتها
رعد امم طيب انا طالع فوق بقي عايزة حاجة
فيروز لا يا حبيبي
ليتركها رعد و يصعد ليدخل فيجد حورية جالسه في غرفة
الجلوس و هي شاردة الزهن
كاد يتركها و يرحل و لكنه وجد نفسها يسألها
رعد ببرود مالك ماما قالت انك تعبانة
حورية شوية صداع بس مش اكتر
رعد ببرود اوعي تفتكري ان ده قلق مني و لا حاجة ده مجرد فضول مش اكتر انت مين انت علشان اقلق
عليكي اصلا
حورية بحزن معاك حق انا بالنسبالك و لا حاجة اصلا
رعد ببرود كويس انك عارفة
تحاملت حورية علي نفسها لتقول
حورية بحزن احضرلك الغدا
ليوما برأسه فحسب دون قول كلمة اخري و يدخل غرفته
لتتنهد الأخري بحزن و ذهبت لتسخين الطعام فالخدم قد قاموا باعداده فعلا
و بينما هي تنتظر حتي يسخن الاكل
فكرت قليلا في نفسها
حورية انا ليه قلقانة عليه هو انا مش بالنسباله و لا حاجة
و من ثم عادت تذكر نفسها بالذي حدث لتقول
حورية يعني اللي عملته كان قليل ما اكيد مش هيبقي طايق يبص في وشي اصلا
انتهت من تجهيز الطعام لتضعه علي المائدة و تناديه
ليجلسوا الاثنين سويا بصمت تام
لا يسمع اي صوت سوا صوت ارتطام المعالق في الصحن فقط لا غير
و ما إن انتهوا حتي نظفت حورية المائدة
و رأت رعد سوف يدخل غرقته
لتفكر بسرعة هل تقول له الأن ام ماذا لتقرر ان تقول له
حورية بتوتر رعد
وقف الاخر منتظر كلامها لتقول
حورية بتوتر ينفع اتكلم معاك شوية
رعد ببرود وقت تاني مش فاضي دلوقتي
ليتركها و يدخل الي غرفته
بينما زفرت الاخر بحزن لتدخل الي غرفتها هي الأخري
لقد كان رعد متفرغ و يستطيع سماعها و لكنه لم يرد سماع اي شئ منها علي الأقل الان فهو حقا لا يطيقها في الوقت الحالي
كانت حورية تعلم جيدا بانه متفرغ و لكنه لم يرد التكلم معها تضايقت كثيرا من ذالك و لكنها عادت تصبر نفسها بأن الأمر ليس بتلك السهولة و يجب عليها التحلي بالصبر الا ان ينتهي ذالك الموضوع
بدأت تفكر في موضوعها هي و رعد و موضوع تلك المكالمة و اخذت تفكر هل تخبره ام انه لن يهتم
و هل الذي كلمها ذالك يقصد كلامه ام انه مجرد ټهديد
و كيف علم باسمها و بملابسها اسمها ربما عرف بأن زوجة رعد تسمي بحورية و لكن ملابسها
لا تعلم حقا ماذا تفعل الأن او ماذا يريد هذا
الشخص
في اليوم التالي
اسيقظ رعد من نومه و بدل ثيابه و خرج ليجد حورية جالسة في الخارج و هي شاردة الزهن
ليناديها باستغراب
رعد باستغراب حورية
لم ترد عليه بسبب شرودها ليزفر بضيق و يعيد النداء و لكن بصوت اعلي
رعد بصوت عالي حورية
فاقت من شرودها علي صوته لتقول
حورية ايه في ايه بتزعق ليه في ايه
رعد بضيق انت اللي في ايه بنادي عليكي مبترديش
حورية معلش سرحت شوية
كاد يرحل بعدم اهتمام ولكنه زفر بضيق
ليعود لها مره اخري قائلا
رعد بضيق في ايه متغيره من امبارح ليه عايزاه تقولي حاجة بس مترددة ليه و حاجة تانية غير اللي انت كنت عايزة تقوليها امبارح ايه هي
نظرت إليه بتفاجأ
كيف علم لتقول
حورية لا مفيش حاجة
رعد بضيق اخلصي مش هتحايل عليكي
حورية بصراحة جاتلي مكالمة امبارح و
حكت له مضمونها
ليتفاجأ الأخر بشدة و سرعا ما استوعب الموقف ليقف قائلا پغضب
رعد پغضب و انت مقولتليش ليه امبارح
حورية بضيق علي اساس كنت هتسمعني مثلا ما انا لما جيت اتكلم معاك رفضت
رعد بسخرية انت اصلا مكنتيش هتقوليلي الموضوع ده انت حتي مفكرتيش تقوليه غير دلوقتي
ليزفر بضيق محاولا تهدئة أعصابه ليقول بضيق
رعد بضيق هاتي موبايلك
لتعطيه هاتفها ليدخل علي سجل المكالمات و يأخذ الرقم علي هاتفه و يعطيها هاتفها مره اخري قائلا بلهجة باردة
رعد ببرود ياريت لو اي رقم تاني غريب اتصل بيكي تطنشي و ابقي اقفلي الشبابيك و البلكونات كويس و ياريت طبعا المكالمة دي محدش يعرف عنها حاجة
ليتركها و يرحل دون سماع ردها
بينما تمتمت الأخري بضيق
حورية بضيق بني ادم بارد والله لا و كمان بتعصب عليا يلعن ابو شكلك يا اخي عصبتني
لتدخل الي غرفتها لتقوم بتبديل ملابسها لتستطيع النزول الي الأسفل
الفصل السابع
بينما عند رعد
نزل الي الأسفل و هو بحق لا يطيق نفسه فهو حقا غاضب من الذي حدث ليقابل والدته في طريقه
فيروز رايح فين و مالك متعصب كده ليه
تنهد الاخر بهدوء قائلا
رعد مش متعصب و لا حاجة و رايح الشغل
فيروز طيب مش هضغط عليك خد بالك من نفسك
رعد بهدوء متقلقيش عن اذنك
فيروز اتفضل
لتفكر في نفسها
فيروز ماله متعصب كده ليه
لتتنهد بهدوء قائلا
فيروز ربنا يهديك يا ابني و يهدي اخواتك و مراتك
ثواني و وجدت حورية امامها لتقول
حورية صباحك فل يا عسليه
فيروز باستغراب صباح النور
استغربت
قليلا من الفرق بين
حالة رعد و حورية و لكنها لم تعطي الأمر اهتماما كثيرا
لتقول
فيروز فطرتي
حورية لا لسه
فيروز و لا انا يلا يا بنتي نروح نشوفلنا حاجة ناكلها و نعدي علي نغم ناخدها بالمرة
ضحكت حورية بخفة علي كلام الأخري فهي في بعض تنسي انها كوالدتها و تشعر انها كصديقتها فقط او اختها بسبب تصرفاتها لتقول
حورية يلا بينا
ليتناولوا فطورهم و
يجلسوا جميعا يتكلمون في مواضيع عشوائية
عند شريف
استيقظ في الصباح علي صوت رنين هاتفه ليفتحه فيجد ان المتصل رعد ليتعجب قليلا لكنه رد
شريف الو
رعد عايزك في المكان بتاعنا ربع ساعة بالكتير اوي و تبقي موجود
شريف ايه يا عم انت براحة عليا شوية ايه الداخلة دي
رعد بضيق انا علي اخري اصلا يا شريف فمش ناقص اللي اقوله يتنفز
شريف طيب يا عم خلاص جاي سلام
رعد سلام
ليقف بسرعة و يقوم بتبديل ثيابه فبالتأكيد الامر هام للغاية ليقوم رعد بالاتصال به
و طلبه و بسرعة ايضا
لينتهي و يخرج فلم يجد احد في طريقه و كان ذالك غريب للغاية بالنسبة له فاين هم اخته و امه و لكنه توقع انهم سويا في احدي الغرف او ان امه في غرفتها و اخته في غرفتها لذالك لم يعطي الأمر اهتماما كبيرا
و خرج و استقل سيارته و رحل
بعد قليل
وصل شريف ليجد الاخر في انتظاره
شريف صباحو فل
رعد بضيق كل ده تأخير يا زفت بس هعمل ايه بقي ما انت شريف و اتعودت منك علي كده
شريف في ايه يا عم انت مالك متعصب عليا كده ليه هدي اعصابك
ليزفر الاخر بضيق محاولا تمالك اعصابه و عدم ضړب الواقف امامه
ليقلق الاخر من صمت الأخر ليقول
شريف طيب طيب خلاص انا اسف يا عم قول في ايه
حكي له رعد المكالمة التي جائت لحورية و من ثم اكمل پغضب
رعد پغضب ابن ال بيحاول بثبيتلي انه يقدر يوصل لأهل بيتي و بسهولة كمان لا و بيهددها
ابن ال
صدم الاخر قليلا من ذالك فهو لم يتوقع ذالك ليقول
شريف ازاي ده
رعد پغضب انت عايز تشيليني انت كمان هو ايه اللي ازاي
شريف طيب طيب خلاص اهدي انت متأكد
انه هو
رعد ده شئ اكيد بس بردو جيبت النمره احطياطي و كنت عايزك علشان تشوفلي الخط متسجل باسم مين رغم اني متأكد انه اكيد طبعا اشتري خط اي كلام و اتكلم منه و بعد كده رماه
شريف طيب و انت هتعمل ايه دلوقتي
رعد پغضب هو حاليا عايز يبدأ اللعبة بطريقة غبية زيه و علي اساس اني هقلق من الموضوع و هسيبه بس و رحمة ابويا ما هسيبه غير و هو في الحبس و يا انا يا هو و هو اللي بدأ يبقي يستحمل اللي هيحصله
شريف بقلق انت ناوي تعمل ايه
رعد بهدوء مريب هتعرف مع الوقت
احنا لازم نتحرك اسرع من كده لانه تقريبا كده بدأ يحس اننا منفضينله فافتكر ان الدنيا هديتله و علشان يطمن انها هديتله خالص قرر انه يقول الكلام ده