حقيقة مخادعة بقلم سارة شريف
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
اسكريبت حقيقة مخادعة ج
بقلم سارة شريف
ياسين التهامي دكتور جراحه عامة يبلغ من العمر ثلاثون عاما
_يمكن لو مكنتش دكتور جراحة أكيد كنت هطلع جنايني بس كانت هتبقا ك ارثة ما هو مش معقول وأنا بشتغل جنايني بس كان هيبقي عندي فيلا حلوة زي دي ولا جنينه حلوة زي دي ولا هقدر أعيش مبسوط و مرتاح أنا و مراتي وحبيبة قلبي منه ومعانا أحلى هدية من ربنا زين أبننا
هذا ما كان يدور بعقله وهو يقوم بقص أحدى الأشجار بحديقة منزله وهو يتذكر كيف جعل أمه تأخذ زين للمبيت عندها بحجة اشتياقها له حتى تسنح له الفرصة بمفاجأة زوجته العزيزة التي لم تكن على علم بمجيئه اليوم فمن المفترض أن موعد عودته من المؤتمر الطبي الذي سافر من أجله أخر الأسبوع
أيقظه من شروده صوت ارتطام قوي على الأرض
جحظت عيناه من هول الصدمة عندما وقعت عيناه على ذلك الشئ الملقي على الأرض
والذي لم يكون سوى جسد منه الملقيه على الأرض غ ارقة في دمائها كالجث ة الهامدة
_منه منه
هكذا صړخ بأسمها وهو يهرول نحوها بهلع
كانت منه فاقدة للوعي تماما
حاول تدارك صډمته و تحرك ياسين من مكانة وقد قرر الذهاب بها للمشفى سريعا فهو لن يستطيع أنتظار قدم سيارة الأسعاف
وبعد دقائق قليلة كان ياسين يدلف بها للمشفى التي يعمل بها
بعد معرفتهم هويته قام المسعفون باسعافها سريعا وتجهيزها لغرفة العمليات وهو معها بالطبع
كل هذا وهو ينظر لها كالمغيب حتي أنتبه إلي يد صديقه التي وضعت على أحدى كتفيه قائلا بدعم
_ أهدى يا ياسين وادعيلها هي هتبقي كويسة ان شاء الله بس إنت لازم تخرج مش هتقدر تعملها حاجة وأنت بالحالة دي
_ مقدرش أسيبها يا معتز
_ وجودك هنا وبالحالة دي هيوترني أرجوك أخرج برا عشان أعرف أشتغل أطمن هعمل كل الي أقدر عليه عشان أنقذها
هذا ما قاله معتز وهو يرتدي قفاذاته حتي يبدأ بإجراء العمليه لها
وأخيرا خرج معتز من الغرفة وهو ينزع عنه الماسك
تقدم نحوه ياسين بلهفه قائلا
_ طمني يا معتز بالله عليك
وضع يده على كتفه بدعم أنا عملت الى أقدر عليه وأنا مش هقدر أكدب عليك أنا أسف في الي هقوله بس للاسف الحاله حرجة جدا أنا وقفت الڼزيف وهي دلوقت هتتنقل للعناية المركزة ال 48 ساعة الجاين مهمين جدا
وبالفعل تم نقلها لغرفة العناية المركزة
وقف ياسين ينظر لها من خلف الزجاج
أح تل الحزن معالم وجج وهو ينظر لها من الخلف الزجاج إلى الأن لا يستطيع تصديق ما حدث لها يدعو الله من كل قلبه أن يشفيها
دعونا نرجع بالزمن قليلا
دعونا نرى بداية بطلة قصتنا
منه كانت البنت البكرية لوالديها انجباها بعد سنوات عديدة من زواجهما حيث أن والدتها كانت تعاني من مشاكل بالانجاب وقد رزقهم الله بها بعد عنا لم تكن ابنتهما الوحيدة فبعد انجابهم لها قد رزقهم الله بولدين أخرين على و معتصم
كانت عائلتها فقيرة تجاهد من أجل قوت يومها حتي أن منه قد عملت بالعديد من المحلات لمساعدة أسرتها
بمنزل قديم ومتهالك باحدى الحارات الشعبية
كان والد منه يجلس على الأريكة بتعب نظر لزوجتة موجها حديثة لها قومي أعمليلي كباية شاي يا نعمة
وبالفعل تحركت من أمامة لصنع الشاي
خرج عليه أبنه الأصغر علي من المرحاض وبيدة منشفة يجفف بها وجهه
نظر له ناصر بانزعاج قائلا
_ أنت يا واد أنت بتعمل أي هنا لغاية دلوقت منزلتش الورشة ليه
رد عليه الأخر بسخرية لاهو أنا ما قولتلكش مش أنا سبت الورشة
أنتفض ناصر من مكانه قائلا بتقول أيه ياض وسبتها ليه بقا انشاء الله
_ زي ما أنت عارف أن الشغل اليومين دول مش قد كدا وصاحب الورشة قالي أنه مش محتاج عماله دلوقت
ابتسم بحزن واكمل بسخرية ... ما هو أكيد يعني هيمشيني ماهو مش هيسبني أنا ويمشي عياله الأتنين يعني
خرج صوت ناصر الغاضب قائلا بتوبيخ تلاقيك عملت مصېبة من مصايبك ومش راضي تقول
تجاهل الأخر حديثه وهو يدلف للغرفة
رنولي على معتصم يشوفلنا حل في الي أحنا فيه دا
_ ونبي يا ناصر لاتسيب الواد في حاله أحسن أنا كلمته الصبح وصوته كان وحش خالص وبيقولي ادعيلي يا أمي
كان ذلك صوت نعمة التي أتت وبيدها كوب الشاي الذي طلبه زوجها
رمى بجسده فوق الأريكة قائلا بصوت يأس
_ يعني أعمل أيه أنا دلوقت في خلفتك السوده الي أنتي جيباها دي ومشيليني الهم على طول هي مفيش غيرها حبيبة أبوها منه
منه
هكذا صړخ بأسمها بعد أنهاء حديثة
خرجت منه من الغرفة قائلة نعم يا بابا أنا جيت أهو
_ تعالي يا حبيبة أبوكي أقعدي جنبي
تقدمت منه وجلست بالكرسي المجاور للأريكة
نظر لها وهو لا يعرف من أين يبدأ ولكنه بالنهاية يريد بعضا من المال وليس أمامه غيرها الأن فقال بمهادنه
_ أنتي عارفه يا بنتي أنك أول فرحتي طول عمري بقول عليكي أن انتي سندي حتي بعد ما خلفت جوز الجزم أخواتك دول صح
_ أيوه يا بابا عارفه
نظر لها قائلا أنا عليا ديون يا بنتي وأخوكي أهو كمان ساب الشغل وقعد في البيت والتاني مش عارفيله بر
طب وأنا في أيدي أي بس أعمله يا بابا
_ تستلفي من الحاج رضا 3000 جنيه أحطهم علي الألفين الي معايا و أديهم للحاج محروس والا هيقدم وصل الأمانه للحكومة وأنتي يا بنتي ميرضكيش أتبهدل وأنا في السن دا
_ طب أفرض مرضيش يدهملي
_ محروس بيعزك وبيعتبرك زي بنته مش هيرفضلك طلب
_حاضر يا بابا هحاول
وبعد مرور بعض الوقت كانت منه تقف بالمحل و بمقابلها محروس الممسك بالهاتف يتصنع التحدث به وهو ينظر لها بنظراته التي كانت تخت رقها
_ ايوه أمال أي البطاعة حلوه وحلوه قوي كمان .... طب سلام أنت دلوقت
أقترب منها ببطئ قائلا رصيتي البضاعة يا منه
_ ايوه يا حاج رصتها
رصتيها كويس
أجابته مرة أخرى بنفاذ صبر قائلة ما قولتلك يا حاج رصتها والله خلاص
_ ماهو بين انها مرصوصه حلو وحلو أوي كمان
أرادت أن تغير مجرى الحديث فقالت دون مقدمات
_ ممكن يا حاج تسلفني 3000
........
عودة للوقت الحالي
كان ينظر لها وهي متسطحه على الفراش لا حول لها ولا قوة أهتز قلبه لرؤيتها بهذا الشكل وشرد بالماضي
حيث لقائهما الأول
كم كانت فتاة جميلة مفعمة بالحيوية والنشاط
كم كانت مشاغبة وعنيدة و س ارقة نعم س ارقة فقد س رقت عقلة منذ الولهه الأولى
Flash Back
دلف ياسين إلي المحل وهو يتحدث مع والدته بالهاتف
_ أنا مش عارف بصراحة سقوط أي دا الي بيتجاب فيه هديه دا أسمه جنان ...... خلاص يا ماما حاضر هجيبها وأجي
نظر حوله ليجد منه تقف على
بعد منه تقدم منها