حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد
لكمات مفزعة في جميع أنحاء جسده
وقع قلب السيدة رقية أرضا التي ظلت تنوح و ټضرب صدرها على ما تراه من مشهد مرهق لقلبها رؤية بكرها يضرب أخيه الأصغر كان بمثابة لكمة بقلبها و كأن من يضرب هي ليست ابنها !!
لم تعلم ما تفعل غير البكاء و بجانبها باسل محاولا تهدئتها و هو يحاول إقناعها بأن تعود للغرفة ولكنها أبت صاړخة بوجهه بقوة ولكن عندما رأت فلذة كبدها وجهه مغطى بالډماء بالكامل ركضت نحو أبنها الاكبر تضربه بقوة في صدره الذي يعلو و يهبط ظلت ټضربة بهستيرية و هي تصرخ به بقوة انخفضت ضربات قلبها تدريجيا لتتهاوى بين يدي ظافر مغشيا عليها
ماما يا ظافر أمي هتروح منا
أهدي يا حبيبتي أمك هتجوم و ترجع أحسن من الأول أهدي
ظلت تبكي بين أحضانه حتى غلبها النعاس عندما ثقلت رأسها على صدره علم أنها نامت أشار ل باسل بعيناه ان يحملها من بين يديه و هو يقول خدها يا باسل على البيت و خلي الخدامين ياخدوا بالهم منها
ممكن أجي معاك أنا خاېفة اقعد هنا لوحدي
أومأ بصمت ف هو أيضا يشعر بالشفقة عليها خرج من المشفى حاملا اخته و رهف تمشي بجانبه منكسة برأسها و هي تفرك اصابعها بتوتر وضع باسل ملك في الأريكة الخلفية للسيارة ليستقل هو امام المقود و تعقبه رهف بالمقعد جواره أنطلق باسل بالسيارة بوجه مبهم
أطلع برا بقا عشان أغيرلها هدومها يلا طرأنا
أومأ بإيجاز بوجه خال من الملامح ثم خرج مغلقا الباب خلفه
أخرجت لها رهف منامية مريحة ثم ألبستها إياها خرجت رهف من الغرفة بعد أن أغلقت أنوارها
كان باسل ينتظرها بعد أن أخذ ملابس جديدة له ولشقيقه هبطت رهف من على الدرج قائلة
لاء هروحك
قال باسل بجمود ظهر في نبرته
حدقت به رهف بذهول قائلة
تروحني فين !!
هروحك فين يعني عند أهلك !!!
أردف باسل پغضب ساخر
لم تستطيع أبتلاع ريقها لتفرك أصابعها و هي تحاول أختلاق حجة مقنعة لتبقى قائلة بأرتباك
أيوة بس بس أحنا في الصعيد وانا بيتي في مصر يعني هناخد وقت عشان نروح مصر و مينفعش تسيب مامتك واخوك في المستشفى وتمشي كدة
بتر باسل عبارتها قائلا و هو يخرج من القصر متجها لسيارته بنبرة لا تقبل النقاش
لاء مټخافيش عليهم أنا عارف أنا بعمل ايه
ذهبت وراءه مطأطأة رأسها بحزن أستقلت السيارة بجانبه بهدوء تام ألتف باسل برأسه لها قائلا
هنطلع ع مصر ساكنة فين !!!
دخول والدة رجل الأعمال المشهور و صاحب شركات التصدير المعروفة بأسم الهلالي المشفى بالعناية المركزة و الحزن يخيم على عائلة الهلالي بأكملها !!!
قرأت ملاذ تلك العبارة على مواقع التواصل الاجتماعي شقت البسمة ثغرها لتجلس على المقعد بأريحية و سرعان ما هاتفت عماد الذي رد عليها في الحال بادرت ملاذ بنبرة ذات مغزى لا تخلو من الأمر
أعرفلي مستشفى ايه في قنا يا عماد لازم اعمل الواجب بردو !!!!!
بعد وصول باسل و رهف للقاهرة وقف باسل بسيارته أمام مبنى يبدو عليه الرقي في منطقة لا تقل فخامه خفق قلب رهف بقوة أرتجفت يداها و هي تنظر لذلك المكان والذي من المفترض أنه عنوانها الزائف الذي أخبرت به باسل
ده بيتك !
أخرجها من شرودها نبرة باسل التي تملؤها الشك أومأت رهف بصمت ف هي لو تحدثت بنبرتها المرتجفة سيستطيع باسل أن يكشف كذبها بسهولة
أمتدت أناملها لمقبض باب السيارة همت بفتحه ولكن منعها قبل أن يلتقط باسل رسغها ألتفت له رهف ببطئ فتح كفها الصغير ثم وضع به كارت مدون عليه رقم المحمول بطبيعة الحال هتف باسل بنبرة دافئة بعد أن أغلق كفه على الكارت
لو أحتاجتي