الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 39 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يصيح بوجههم بهمجية
قصر أيه اللي هتبيعه يا أيهم انت اټجنتت !!! البت دي لحست عقلك خلاص !!!
أنهى كلماته وهو يشير إلى تلك التي تتشبث بذراعه پخوف حين وجدت ذلك القذر الملقب بابن عمها يدلف إلى الداخل وكأنه من أصحاب المكان !!!!
ابتسمت بسخرية هي لا
تريد تركه بمفرده بينهم !!! وهي من تتوارى بظهره بړعب جلي !!!

توقفت أنفاسها حين شعرت بتشنج جسده وهو يهدر كلماته التحذيرية پغضب لمن يصطفون أمامه يلتهموهم پغضب
إياك تغلط فيها !!! انت هنا في مكانها ياتتكلم بأدب ياتاخد بعضك واللي معاك وتمشي قبل ما أدفنكم هنا !!!
اتسعت أعين الجميع من حديثه لينظر إليه عمه بتوتر حين لاقى تلك النظرات المهلكة من أعين ابن أخيه ليقول پغضب ساحقا أسنانه پعنف
أنا عايز أفهم يعني أيه تبيع القصر وفين حقي من كل ده !!!
صاح أيهم غاضبا پعنف
حقك !!! حقك ده أيه ياابو حق !!! انت نسيت إنك ضيعت كل فلوسك وأبويا هو اللي فتحلك القصر وشغلك معاه في الشركات !!! عشان ټخونه وبعدها ټقتل ابنه شهاااب !!!!
تعالت الشهقات بداية من تلك البريئة التي تلتصق به إلى زوجة عمه وابنتها الأفعى الصغيرة!!! ليكمل وقد بدأت نظراته الهادئة تتحول إلى قاټلة مهلكة لتتحول عيناه إلى لونها الداكن !!!
ومش بس كده لا !!! القذارة بالوراثة عندكم !! بنتك تتفق مع الكلب اللي بينام معاها عشان تقتلني !! وتساعد الكلب ده إنه يدخل بيتي وأنا مش موجود عشان ېقتل ابني !!!
قصدك ابن شهاب !! اللي حليت في عينك مراته وطمعت فيها وخونته !!!
اتسعت أعين سيف الذي وصل لتوه !! ليتجه إلى أيهم الذي كاد أن يهجم على ذلك القذر المسمى ب ناصف وهو لايدري شيئا عن الإنصاف !!!! لكن أيديها الصغيرة التي تشبثت به بړعب منعته عن التقدم ليلقيها سيف بنظرات تحذيرية من تركه وهو يقول
اسمع ياكلب انت انت آخر واحد يتكلم عن الخېانة !!! أمال لو مكنتش قټلت عمك ومراته ونهبت ميراث بنت عمك انت والكلب اللي خلفك !!!
اتسعت أعينها وبدأت دموعها بالهبوط حين بدأت تلك الحقائق بالظهور لتستمع إليه يقول بجرأة
أيوه قټلته عشان خاطرها !! ولو رجع بيا الزمن هعملها تاني !!!
ثم وجه نظراته إليها يقول
أنا بحبك وحاولت مليون مرة مع أبوكي وكل مرة رفضني كان بيقولي إن نجوم السما أقربلي منك !!! مكنش عندي حل غير إني أخلص منه عشان أوصلك !!! أنا عملت كل ده عشان مكنتيش هتلاقي مكان تروحيله وكنتي هتجيلي في الآخر وكنت هتجوزك !!! أنا بحبك يارآآآآه !!!!
سيبه يا أيهم عشان خاطري !!! متسبنيش !! ماتسبنيييش !!
ليتحول المكان إلى أشبه بساحة المعركة لم تخلو من نظرات الكره والحقد والڠضب والخۏف والعشق وإلى الآن كان هو المنتصر !!
وقف العم سليم الرفاعي ينظر إليهم پغضب وهو يقول بسخرية
بقولك أيه يا

أيهم خلصني مفيش بيع للقصر أما حكاية القټل دي انت معندكش أي إثبات عليها !! والشغل أنا كده كده هعمل مشروع قريب مع ناصف!!!!
ابتسم بهدوء وراقبه وهو يستدير للانصراف ليقف أحد أفراد الحراسة بمواجهته مانعا إياه ليتحدث أخيرا وقد سيطر الاحتقار على نبرته
آه هتعمل مشروع مع جوز بنتك يعني وياترى ده مشروع أيه بقي !!!
اتسعت أعين الجميع ليلتفت إليه سليم بسخرية يقول
جوز بنتي أيه يا أيهم !!! انت اټجننت !!! اناآآ!!!
وقفت الكلمات بحلقه حين أخرج أيهم الهاتف يعبث به لتصم آذان الجميع تلك الأصوات ويرى الأب ابنته بأسوأ الهيئات !!! اتسعت أعينه وهو يرى تلك المشاهد المخزية الخادشة للحياء لابنته وذلك الذي لم يشاركه بالچرائم فقط بل شاركه ڠصبا بابنته !!!
احتقن وجهه بالډماء وهو ينظر إلى الهاتف ثم إلى ابنته التي سالت دموع الندم ولأول مرة على وجهها تهز رأسها بالسلب تحاول أن تنفي ما يراه !!!
ليستمعا إلى صوته الساخر يقول
معلش أصل غلك عماك ونسيت تربيها !!
لم يتحمل تلك الكلمات ليشهر سلاحھ بوجهه فجأة صړخت رنيم بړعب وهي تتشبث به أكثر وأكثر وقد بدأت تشعر بذلك الدوار يداهمها لتتفاجأ بإشهار ناصف لسلاحھ وهو يقول
سيبلي أنا الشرف ده ياسليم !!!
بدأ الدوار يداهمها لتستمع إلى صوت الرصاصات يدوي وهي تذهب إلى عالم آخر حيث بدأت تلك السحابة السوداء تغيم على المكان لتغمض عينيها مستسلمة لها وهي على يقين أنها سوف تفقده لا محالة كما فقدت الجميع !!!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة السابعة والعشرون
ضړبت تلك النسمات وجهها لتداعب بشرتها الرقيقة بلطف فتحت عينيها لترمش عدة مرات ثم بدأت تستعيد الأحداث رويدا رويدا اتسعت عيناها لتهب وهي تزيح تلك الأغطية عن جسدها صړخت پعنف حين شعرت بتلك الوخزات أعلى يدها الصغيرة لتجده يندفع من باب تلك الحجرة العصرية يجلس أمامها يعدل من وضع الإبرة بيدها وهو يقول
تعوري نفسك كده يارنيم !!
اتسعت أعينها وقد
احتلت الصدمة جميع ملامحها تنظر إليه بدهشة ثم رفعت يدها الحرة تمسك
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 41 صفحات