الخميس 12 ديسمبر 2024

ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليه

انت في الصفحة 8 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

هيكون ليا خططى 
عندما تعطى جل اهتمامك لشخص بعينه فإنك تتمنى أن يرد هو ولو القليل من هذا الإهتمام ولكن ماتفعله الحياة بنا يجعلنا ننسى المعروف ونتذكر فقط ما يؤلمنا 
هكذا كانت ذكريات عبد الرحمن وهو يسترجع أيامه مع زوجته وإبنه لم يكن يعتقد يوما انه سيكون بهذا الجفاء فماذا فعل هو به كان كل مايريده أن يكون صلبا قويا ولكنه أصبح صلب القلب 
اخرجه من شروده صوت إحسان وهو يقول 
انا موافق على الجواز بس مش هتسافر معايا هتقعد مع حضرتك هنا وانا هبقى اجى كل كام شهر ولو معرفتش هبقى ابعت لها زياره تمام كده ولا إيه 
نظر اليه عبد الرحمن وهو يحاول أن يستشف مابداخل عقله ولكنه لم يستطع ورغم ذلك هناك شعور أن إبنه ينوى على شئ لا يعرفه هو 
جاوبه عبد الرحمن بهدوء تمام وانا هتصل بأبو العروسه عشان اخدد معاه ميعاد 
اوكى هكذا رد إحسان بلا مباله ثم اكمل 
بس ياريت يبقى بسرعه لأن الجامعه كلمانى النهارده والمفروض اسافر خلال شهرين 
نظر اليه والده باستهجان 
نعععععم ده اللى هو ازاى 
جاوبه إحسان باستفزاز والله ده اللى حصل وحضرتك أكيد ليك طرقك اللى تخليك تتأكد انى مش بكدب عليك 
ماشى يا دكتور وانا هكلم باباها النهارده إيه مش عايز تعرف العروسه ولا إيه 
هز كتفه بلا مبالاه وهو متجه صوب غرفته عادى اهى جوازه والسلام مش فارقه كل زى بعضه 
تأتينا بعض المنح حتى تنتشلنا مما نحن فيه ولكن هل ستكون منحه أم إبتلاء اخر نكمل به حياتنا والتى لم ينتهى منها الإبتلاء وهل يبتلى غير المؤمن حتى يرتقى بصبره لأعلى درجات الجنان 
دخل عبد القادر وهو يلهث بشده من كثرة هرولته فهو كان يطوى الطريق طيا حتى يرجع لمنزله ليقص
على زوجته أوصاف ذلك العريس الغير متوقع والذى تقدم لإبنته أسمهان فهو لا يستطيع التصديق والأكثر من ذلك انه طبيب وشاب وعائلته محترمه وثريه بعض الشئ وفوق كل هذا وذاك انه لن يكلفهما أى
شئ فى هذه الزيجه فهو كما قال له عبد الرحمن أن شقة العريس كامله بكل شئ الا من العروس فقط 
ظل يحكى لها ويقص كل ماحدث فى تلك المكالمه 
اردفت ناديه بالسؤال وده شافها فين انت زى مابتقول انهم من القاهره 
ابوه هو اللى شافها وهو بيقول ان ابنه بيدور على عروسه بنت ناس وكويسه ومحترمه وان أسمهان دخلت قلبه من ساعة ماشافها عندى اتمناها لإبنه عشان كده قاله عليها وقرر انه يجى يتقدم 
اشرق وجه ناديه وهى تقول 
طب يارب يجعله من نصيبها اسمهان طيبه وتستاهل كل خير 
رد عليها عبد القادر بفرح فعلا رغم ان الواحد يعز عليه فراقها بس المهم راحتها 
وغير كده مكدبش عليكى والده ده شخصيه 
محترمه جدا وسمعته سابقاه وفى نفس الوقت هو مش هيكلفنا حاجه فى جوازتها دانا
كنت ناعى الهم من الموضوع ده قوى ياناديه مانتى عارفه البير وغطاه ومصاريف اخواتها اهو ربنا بعتلنا الجوازه دى فى وقتها 
نظرت اليه ناديه بتوجس وقالت 
يعنى لو أسمهان معجبهاش الموضوع هتغصبها عليه 
انتفض عبد القادر من مكانه وقال لا طبعا صحيح الجوازه دى هتشيل من عننا كتييير بس انا عمرى ما أبيع بنتى أبدااااا ولا بكنوز الدنيا كلها بس هى لو وافقت منكرش انى هبقى فرحان 
كانت ذاهبه لوالدتها حتى تسألها عن شئ فاستمعت لكل ما يقولون وترقرقت عيناها
بالدموع وهى بداخلها قد توصلت الى ما ستفعله عندما يأتى هذا العريس المنشوووود 
ياترى أسمهان هتعمل ايه واحسان برده هيعمل ايه يلا توقعوا كده معايا 
اذكروا الله مستنيه رأيكم دمتم فى رعايه الله وأمنه 
سلوى عليبه
الفصل الرابع
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
نروى الزهور كى تتفتح على أغصانها ورغم هذا تنبت الأشواك معها ولو اردنا انتزاع الأشواك لأفسدنا الزهره هكذا حياتنا لانشعر بحلاوة النعمه الا بعد الشعور بالألم فعندها نحمد الله على ما آتانا فكل شئ وله سبب 
كانت أسمهان تجلس بفستان عرسها الخلاب ولما لا وهى أحضرت كل ماتريده دون أى إعتراض من العريس أو والده 
كانت تنظر حولها وهى ترى فرحة أبيها رغم الدموع التى تراها بعينيه هى هذه حقا دموع أم أنه يتهيأ لها 
ثم نظرت لوالدتها وهى ترى فرحتها الممزوجه بالإشتياق منذ الآن أما اختها إيمان فكانت سعيده بل أنها من شجعتها على تلك الزيجه حتى تخرج للدنيا فهو من وجهة نظرها عريس لا يتم رفضه 
أكملت النظر لوالد زوجها ورأت سعادته الظاهره على محياه ولكن مهلا زوجها لما هذه الكلمه غريبه على أذنيها فهى لم تعتادها بعد 
حولت نظرها اليه فوجدته كما هو لا تستطيع أن تفهم مشاعره هل هو سعيد ام حزين ام غير مبالى ولا يهمه الأمر عادت بذاكرتها الى يوم ان تقدم لها 
فلاش باك 
كان المنزل على قدم وساق فوالدتها تنظف البيت بهمه ونشاط حتى اخواتها فهم يساعدونها ووالدها ذهب لشراء الحلوى والمشروبات وبعض الفاكهه وبعض الفاكهه جاءت الساعه الحاسمه 
أتى عبد الرحمن برفقه إبنه الوحيد دكتور إحسان لقى هذا الإحسان

انت في الصفحة 8 من 65 صفحات