عروس بلا ثمن
لا بالقول فقط
دخل رائف من باب فيلته الرئيسى يصحبه ياسر يتقدمان الى بهدوء الى البهو تسرع عزة باستقبالهم قائلة بحفاوة واحترام
حمد لله على سلامتك رائف بيه
ابتسم رائف بهدوء يحيها ثم تلتفت الى ياسر تلقى عليه بتحية هادئة بادلها اياها بينما رائف يتلفت حوله باهتمام يسألها بلطف
زينة هانم فين يا عزة
اجابته عزة بهدوء
اومئ براسه ثم حدثها قائلا
طيب روحى انتى حضرى الغدا
انصرفت عزة بهدوء فى اتجاه المطبخ سريعا تنفيذا لاوامره فيلتفت رائف الى ياسر قائلا
اسبقنى على الصابون وانا هطلع اندها واعرفها بوصولى
ابتسم ياسر بسمة صغيرة غامزا بعينه بخبث قائلا
طب ما تبعت عزة تندها اسهل وبينا احنا نقعد فى الصالون ونخلينا تقال بهبتنا كده
ياسر بطل استظراف وخليك فحالك واعمل زاى ما قلتلك
رفع ياسر كفيه امامه بحماية قائلا بسماجة
خلاص ياعم اعمل اللى يعجبك و بلاش نرفزة علينا
زفر
رائف بحدة يهز راسه بقلة حيلة قبل ان يقوم بصعود الدرج كل درجتان معا يسير سريعا فى الممر المؤدى الى الغرف ثم يتوقف امام غرفتها يرفع يده لطرق الباب لكنها توقفت فى الهوا عند وصول صوت ضحكتها اليه مٹيرة مرحة تشق طريقها الى صدره تطرقه پعنف فتجعل ضربات قلبه كالمطارق فاخذ يتنفس پعنف وخشونة فتوقف لبرهة محاولا تهدئة ضربات قلبه المتسارعة بمحاولة اخذ عدة انفاس منتظمة فتنجح مساعيه بعد جهد مضنى فيرفع انامله يدق بهدوء فوق بابها يقف متوترا فى انتظار ردها
هزت راسها بالايجاب لا تقوى على النطق تنظر اليه باشتياق وهى تمرر عيناها فوقه بلهفة بادلها اياها غافلين عما حولهم فيمر بهم الوقت غير مدركين لشيئ اخر حولهم حتى صدر صوت نحنحة عميقة من الطرف الاخر من الغرفة ليلتفتا معا بارتباك الى مها الواقفة بحرج قائلة بتلعثم
انا هروح اجهز حاجتى علشان اروح بعد اذنكم
لاا تمشى فين احنا هنتغدى سوا وتباتى الليلة دى معانا كمان وبكرة اوصلك بنفسى
ابتسمت مها وهى تتحرك باتجاهه الباب تهتف
لا كفاية عليا الغدا ومش هينفع ابات خالص وبعدين حضرتك وصلت بالسلامة يبقى اروح انا بقى علشان بابا ميقلقش
هز رائف راسه موافقا يشكرها بهدوء قابلته بابتسامة اخرى منها قبل ان تسرع فى اتجاه الباب لكن قبل خروجها منها التفتت الى زينة
مش قلتلك .ابقى اسمعى كلامى
خفضت زينة وجهها ارضا خجلا من كلماتها فلم تلاحظ تحرك رائف السريع فى اتجاهها فور اغلاق الباب
وانت كمان وحشتنى اوى يا رائف
رفع رائف وجهه اليها يحيط وجنتيها بكفيه يقربها لوجهه وهو ينظر اليها بعينين مشټعلة بالنيران هامسا بتحشرج
بجد يا زينة ! بجد وحشتك
العينين وهى الاخرى تغمضها يتنفس پعنف قائلا بعد حين بصعوبة متذمرا
انا ايه اللى خلانى اجيب ياسر معايا النهاردة هو اصلا مكنش موافق يجى انا اللى صممت
لم تستطيع زينة تمالك نفسها لتضحك بصخب
على تذمره كطفل صغير فشدد رائف من احتضانه لها يجذبها پعنف اليه يهتف بسخط ممازحا
بتضحكى استنى لما يمشوا بس وانا هعرفك تضحكى عليا ازاى
انزلت وجهها بخجل وهى ترتعش برهبة بين ذراعه فمد يده رافعا وجهها اليه يبتسم لها بطمأنينة يهمس لها برقة وحنان
يلا بينا ننزل ليهم زمان عزة حضرت الغدا
لكن رائف لم يمهلهم الوقت للتعليق يوجههم ناحية غرفة الطعام بحزم
فيمر العذاء تتخلله احاديثهم عن شتى الامور تليه الجلسة فى غرفة المعيشة لتناول القهوة بينهم بمرح وصخب قبل ان تنهض مها فجاءة تهتف بجزع
انا كده اتاخرت اووى الحق امشى قبل ما بابا يقلق عليه انا متصلة بيه من بدرى
نهض ياسر
ببطء يعرض عليها القيام بتوصلها ليظهر التردد فوق وجهها قبل ان تهتف زينة تحاول اقناعها
ايوه يا مها الوقت اتاخر وكده احسن
وافقت مها باحراج تغادر مع ياسر المنتظر لها يقف مع رائف امام الباب الخارجى تاركين لها هى وزينة
وقف رائف وزينة فى البهو متقابلين بعد مغادرة مها وياسر يراقبها رائف يمرر عينيه فوق ملامحها ببطء مثير فحاولت زينة ابتلاع لعابها بصعوبة قبل ان تهمس بارتباك وتوتر
انا.... تحب ....تشرب قهوة تانى
انتى اللى هتعملهالى
همت زينة بالرد عليه لكن تعالى صوت جرس الباب الخارجى مقاطعا لها ليزفر رائف بحدة يغمض عينه يهتف بحنق وهو يسيرناحيةالباب
عارف يا ياسر لو راجع ترخم زاى عويدك هعمل فيك ....
قطع رائف كلماته بحدة حين
راى ان من بالباب ليس ياسر بل احدى الحراس الواقف بتوتر قبل ان يتحدث بارتبارك
اسف يا سعادة