الإثنين 25 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

رغم مقاومتها الشديدة بمحاولة تثبت قدميها بالارض كمحاولة واهية تمنع دخولها للسيارة لتتذكر فجاءة كوب القهوة الساخن بيدها فلم تمهل نفسها لحظة واحدة للتفكير تلقى بحتوياته فورا فى وجهه ذلك الواضع يده فوق فمها ليتركها فورا صارخا پعنف عند ملامسة القهوة الساخنةلوجهه وفى تلك اللحظة اخذت بالصړاخ الشديد وهى تلتفت الى الاخر تشده من شعره بيدها الحرة بعد ان سقط الكوب الاخر من يدها وهى مازالت تصرخ حتى انتبه على صوتها احدى المارة فى الطرف الاخر من الطريق ليسرع الى نجدتها وعندما لاحظه شاهين اسرع بامر الرجلين بدخول السيارة فورا ليسرعوا فى تنفيذ امر يدفعوا بزينة پعنف بعيدا عن طريقهم فتسقط پعنف على ركبتيها فوق الارض الحجرية تصطدم جبهتها بحافة احدى الحواجز البارزة من الرصيف فشعرت لوهلة بسواد يحيطها بها لكنها انتبهت على صوت رجل يسألها بقلق
انتى كويسة يا بنتى تعرفى حد من الناس اللى فى العربية دول
وجدت زينة نفسها تهز راسها بالنفى فيكمل الرجل
طيب تعالى نروح المستشفى نطمن عليكى ونعمل محضر بلى حصل
نهضت زينة بصعوبة تشعر بالالم فى ركبتيها لكنها تحاملت على نفسها تحاول النهوض قائلةبضعف
لاااا مفيش داعى انا كويسة والحمد لله انها عدت على خير
امسك الرجل بها يحاول اسنادها قائلا بقلق
طب تحبى اجى معاكى اوصلك للبيت
زينة بضعف وهى تتلمس جبهتها پألم
لااا انا شغالة فى شركة قريبة كلها خطوتين واوصل
هز الرجل راسه بالموافقة يدعو لها بالسلامة بينما تتحرك زينة بضعف وخطوات بطيئة مټألمة حتى وصلت الى الشركة فحاولت السير باعتدال تحاول الا تثير الفضول تحمد الله بأنشغال مها عنها لتمر سريعا حتى وصلت الى مكتبها بجسد متهالك مټألم بشدة فجلست فوق مكتبها تتألم تشعر كما لو كانت بداخل كابوس لا تستطيع الاستيقاظ منه تحدث نفسها بړعب الى هذا الحد قد يبلغ بيهم الامر الى درجة محاولة اختطافها ولكن لماذا ما اهميتها لهم لدرجة ان يصل الامر بهم الى حد الاختطاف
رفعت يدها تبعد خصلة من شعرها بعيد عن وجهها لتجفل الما حين لمست اناملها تلك الكتلة المتورمة فى جانب وجهها اثر اصطدامها بجانب الرصيف تشعر بصداع يكاد يفتك براسها فاخفضته تستند الى ذراعيها فوق مكتبها تغمض عينيها پألم تمر بها دقائق او حتى ساعات فهى لم تشعر بشيئ سوى وشاهى تهزها پعنف صوتها بعيد كانه اتى من بئر عميق يصل الى اذنيها بصعوبة فرفعت اليها عينين يغشيهم الالم تسمعها تحدثها قائلا پعنف
نهارك مش فايت يا زينة انتى نايمة فى المكتب
زينة وهى ترجع خصلات شعرها خلف اذنيها قائلة بضعف
هى الساعة كام ووصلتم امتى
شاهى بسخرية
من زماااان رائف بيه فضل ينده عليكى واخر
ما زهق طلب منى ان اصحيكى وتحصليه على مكتبه
تنبهت جميع حواسها فوق نطقها كلماتها تلك ټلعن نفسها الف مرة لاستسلامها لتلك
الغفوة فالان سيظن انها تستغل وضعها فى المكتب لفعل ما تريد دون خوف من عقابه او تأنيبه
وليصح توقعها حين قالت شاهى بسخرية وشماتة
اوعى تفتكرى علشان وضعك الجديد هيسكت على اى حاجة غلط تعمليها بالعكس ومدام انتى بتشغلى معاه يبقى زيك زاى اى موظف هنا
زينة بفروغ صبر تنهض من مكانها تتجه الى مكتبه
خلاص يا شاهى فهمت والله انى زاى اى موظف هنا وانه بعتلى علشان اتعاقب حاحة تانية تحبى تضفيها ولا ادخل
جزت شاهى فوق شفتيها بغيظ من رؤية زينة بتلك الثقة امامها لا تخاف من استدعاءه لها كما لو كانت واثقة من مكانتها عنده
عند رؤية زينة صمت شاهى زفرت بحدة تعدل من خصلات شعرها تدارى تلك الکدمة فوق جبهتها فى حركة ظنتها شاهى تعديل من مظهرها لتأثير عليه فشتعل عينيها بالغل وهى تراقبها تدق فوق الباب ثم تدلف داخله فور ان اتتها الاجابة الصارمة من رائف
جلس فريد داخل مكتبه فى مقر شركته فوق اريكة عملاقة تجاوره سوزان تنفث دخان سيجارتها پعنف قائلة بعصبية
شوفت يافريد البت كملت معاه عادى والجوازة لسه ماشية ومسمعناش اى خبر عن انفصالهم
اتكأ فريد بظهره الى الخلف قائلا ببرود
لا واللى متعرفهوش هما الاتنين جاين مع بعض الصبح الشغل يعنى كل الامور تمام
اعتدلت سوزان تنظر اليه تهتف
طب والعمل خلاص كده استسلم وضاع الميراث منى
فريد ببطء ينظر الى اطراف اظافره قائلا
انا عندى الحل بس اضمن حقى الاول
سوزان بعينين لامعتان بلهفة تهتف
اى حاجة تطلبها يا فريد بس تخلصنى
من موضوع الجوازة ده
اعتدل فريد فى جلسته يسألها بفضول
طب لما نخلص من البت دى ما هو يقدر يتجوز غيرها وغيرها ولا انتى ناوية تلفى وراه تفشكلى اى جوازه ليه
اسرعت سوزان تعتدل هى الاخرى قائلة بسرعة
لااا ماهو سليمان مكنش غبى وعارف دماغ ابنه علشان كده شرط ان تكون اول جوازة ليه وتستمر على الاقل سنة لانه كان عارف ابنه استحالة يكمل مع ست خصوصا بعد اللى حصل من ااااا....
هز فريد راسه بتفهم قائلا مقاطعا حديثها
مفهوم .مفهوم . كانت دماغه مش سهلة سليمان الحديدى
زفرت سوزان بغيظ قائلة
ولا
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات