الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 21 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه رايك فيا كل حاجةمظبوطة 
مها وهى ترجع خصلة صغيرة من شعرها هاربة الى مكانها برقة تهمس بتأكيد وفخر
زاى القمر ارهنك انه هينبهر لما يشوف كل الجمال ده ادامه
ابتسمت زينة بسعادة فرحة بكلمات مها المشجعة لها تنظر باتجاه الباب لتمر لحظات حتى دخل العم رزق جارهم مرحبا بحفاوة بهؤلاء القادمين معه تراقب دخول ياسر خلفه رجل متوسط العمر يرتدى بذلة رسمية ويحمل حقيبة جلدية ادركت بانه المأذون ولكن من تنتظر دخوله بفارغ الصبر لم يتبعهم فاخذت تنظر بقلق فى اتجاه الباب غير واعية لاقتراب ياسر المتجهم الوجه منها مادا يده اليها مهنيئا برسمية شديدة جعلتها تشعر بالبرودة تزحف ببطء فوق جسدها وهى تقدم له يدا مرتعشة تستقبل تهنئته بصوت خاڤت تتسأل بداخلها اهذا التجهم المرتسم فوق وجهه موجها لها هى رفضا لها ولزواجها بصديقه ام هو طبيعة لديه فهى لا تتذكر رؤيتها له منفرج الوجه ابدا وخاصا فى صحبتها
انتقل ياسر للجلوس بجوار العم رزق دون اى يضيف كلمة واحدة لكنها رغبت بسؤاله عن رائف واين هو وبالفعل فتحت فمها تستعد لالقاء سؤالها لكنها صممت حين رات من احتل افكارها يدلف الى داخل الغرفة بصحبة السيدة سعاد يرافقها ويبتسم لها برقة جعلت النجوم تبرق من عينى السيدة بسعادة اعجابا انبهارا به تبتسم بخجل له كفتاة صغيرة لكن
قطع رائف حديثه الضاحك مع سعاد حين لمحت عينه تلك الواقفة فى انتظاره تتسلط انظاره عليها تمر فوقها ببطء من اعلاها الى اسفلها لاتغفل عن شيئ تلتمع بالشغف فورا لم يستطع اخفاءه متقدما منها
بهدوء وخطوات بطيئة عينيه لاترتكز سوى عليها هى فقط كانها قوة جاذبة له تشده اليها دون اى مقاومة منه
وقف امامها تماما ينظر اليها بشغف هامسا باسمها برقة لا يشاركهم احد لحظهتم هذه
افاقت من دوامة مشاعرها تسعت عينيها برهبة وذهول وهى ترى راسه ينخفض باتجاها ببطء 
الكثير من اللوم المستتر
مش يلا يا رائف الاستاذ عاوز يمشى وراه فرح تانى غيرنا
زينة الواقفة مكانها بتوتر بعد ابتعاده عنها تراقب كل ما يحدث بعينين تغشيهما دموع اخذت بالظهور فور ان بدء المأذون بعقد القران لاتدرى اهى دموع فرحتها بزواجها من رائف ام حزنها على ما تفتقدهم معها فى تلك اللحظة الحاسمة فى حياتها
فى احدى الشقق الفاخرة
جلس فريد بجسد مسترخى فوق احدى المقاعد يدير بين اصابعه كأس زجاجى يحمل مادة شفافة يرتشف منها ببطء وتلذذ حتى تعالى جرس الباب فينهض واقفا ببطء يتقدم لفتحه وما ان رأى من يقف بخارجه حتى هتف بسخرية
سوزان هانم بذات نفسها دايه الشرف ده كله
لينحنى بطريقة مسرحية ساخرة يدعوها لدخول تقدمت سوزان الى الداخل بخطوات واثقة تعلم جيدا الى اين تتجه يتبعها فريد ببطء
جلست سوزان تضع قدما فوق اخرى تكشف عن ساقيها فى فستانها القصير وهى تأرجحها تنظر الى فريد بتمهل قائلة بهدوء
من غير مقدمات كده وكلام ملوش لازمة انا جيالك فى موضوع مهم ليك وليا
ضحك فريد عاليا لتتغير ملامح سوزان فورا الى التوتر والڠضب ليقول فريد ممازحا
متزعليش اوووى كده بس انا كنت مراهن نفسى انك اكيد جاية لمصلحة وانا اللى قلت لنفسى لما اتصلتى بيا الصبح وطلبتى تقابلينى انى وحشتك وراجعة تعيد الذى ماضى
نهضت سوازن على قدميها فورا پغضب تختطف حقيبتها تسير فى اتجاه الباب وهى تهتف
الظاهر انى غلطت لما جيت اتكلم معاك
امتدت يده توقفها بسرعة قائلا باسف مزيف
استنى بس رايحة فين حقك عليا يا ستى متزعليش مكنتش اعرف ان سيرة اللى فات هتزعلك اووى كده
صړخت سوزان باسمه پغضب هذه المرة ليرفع هو يديه امامه دليلا على الاستسلام ثم يتحدث بهدوء
خلااص متزعليش تعالى اقعدى بس وقوليلى عوزانى فى ايه
اخذت تنظر اليه عدة لحظات بحذر قبل ان تزفر عميقا مستسلمة تتتجه الى الاريكة مرة اخرى تجلس مراقبه له يتجه هو الاخر للجلوس بجوارها قبل ان يسألها بصوت عملى جاد
خير يا سوزان هانم كنتى عوزانى فى ايه
لم يخفى على سوزان نبرته الساخرة عند نطقه لاسمها لكنها قررت تجاهل الامر تعتدل فى جلستها قائلة بحزم
انت اكيد عارف ان سليمان لما ماټ كتب فى وصيته كل حاجة لرائف
هز فريد راسه ببطء بالايحاب ينظر الى الكأس بين يديه بملل لتكمل سوزان ضاغطة على كل حرف يخرج من فمها بتأكيد مشوق
بس اللى متعرفهوش ان فيه شرط لو رائف منفذوش كل حاجة هتبقى ليا
فورا اتمام جملتها اعتدل فريد فى مكانه يسألها سريعا بلهفة واهتمام
شرط ايه ده ورائف رايه ايه وافق ولا..
قاطعته سوزان بحسم قائلة بغموض
هعرفك كل حاجة بس الاول لازم
اعرف هتساعدنى فى اللى عوزاه ولا وبعدها لينا كلام تانى
ارتسمت ابتسامة ذئبية شرسة فوق شفتى فريد قائلا بتأكيد خبيث
طبعا يا روحى هساعدك عمرك طلبتى ايه حاجة منى تخص رائف وقلتلك لا ابدا
شعرت سوزان بالبرودة تسرى فى جسدها فور نطقه كلماته هذه ترى من خلالها مدى كرهه وبغضه لرائف تدرك بانه الاختيار
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 55 صفحات