قصة شيقة جدا
تتحدث ولكن هو قد غادر كالبرق كأنها لم تكن موجودة تعجبت من أمره وظنت أنه متأخر اكملت سيرها شاردة عقلها في مكان آخر الي أن وصلت إلى المدرسة وهي تري نظرات الدهشة في عيون الجميع فمن يتخيل بأنها قريبه الوسيم الذي أثار جدلا بين الفتيات
وصلت الى مكتبها وهي تتجول بعينيها باحثة عنه فلم تأخر اليوم قطع هذا الشرود صوته الذي اتاها من داخل مكتبه
مرام..... أنت كنت في المكتب
عمار.....اهاااا أنا هنا من بدري في حاجه ولا ايه
مرام بتعلثم......اهاااا في أقصد لا مفيش
عمار مبتسم......اهدي مالك في ايه
مرام...... عايزه أشكرك على الي عملته مع رهف
عمار......امممممم اوك بس ده مش طريقه شكرا أنا عايزك تعزميني برة
مرام بعدم فهم...... نعم
مرام بتفكير......بس الشغل وهنروح امتي
عمار....... بعد ما نخلص وأنا هروح وانتي هتلاقيني هناك
مرام....... خلاص تمام بس مش هتاخر علشان الوقت
عمار....تمام
الحلقة 1011
تركها وانصرف إلى مكتبه حتى ينهي عمله ويقابلها كام اتفق معها كانت السعادة تغمره كأنه للمرة الأولى التي يقابل بها فتاة نعم هي الوحيدة التي سلبته قلبه وعقله تنهد بعشق وانهمك في عمله
ظلت شاردة طوال اليوم الي ان أنهت محاضراتها وغادرت إلي منزلها ولكن كأنها مجردة من الروح
سميرة......انتي جيتي يا سمر ادخلي غيري هدومك واطلعي علشان خالتك على وصول
سمر بحزن...... يعني خلاص عملتي الي في دماغك على العموم حاضر خمس دقائق واكون موجوده
انصرفت الي غرفتها وهي لا تعي اي شيء فقط تنفذ ما تطلبه والدتها دلفت إلي المرحاض حتى تنعم جسدها بالماء الدافئ
انتي هتروحي كده قالتها سميرة التي دلفت إلي الغرفة تعلم ابنتها بوصول العريس
سمر......ماله ده لابسي لو مش عاجبكم خلاص بلاش منها الجوازة دي
سميرة.......بتلوي دراعي يا سمر ماشي اخلصي واخرجي خالتك وبناتها بره
سمر...... رهف جات
سميرة......ايوة مرزوعة برة معرفش انتي جايبها ليه
خرجت مع والدتها الي الصالون حيث السچن المؤبد بالنسبة لها سمعت همسات خالتها وبناتها الاثنين
كريمة والدت جمال.......ايه الي هي عملته في نفسها ده هو ده شكل عروسه
منار ابنت كريمة....... أنا مش عارفه جمال بيحبها على ايه
كريمة..... منها لله كفاية انها السبب الي خلي جمال رح عمل ريچم وخس يا حبة عيني النص بعد ما كان طول بعرض
ايه...... ماما على فكرة ده احسن قرار بالنسبة لجمال علشان ميبنش اكبر من عمره ده لسه عنده 25 سنة لازم يعيش شبابه سيبي كل واحد على راحته
رحبت بهم وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تبكي وتصيح بهم أنها لا تريد هذه العلاقة ولكن والدتها دائما تنظر
________________________________________
إليها بنظرات ڼارية
اتي جمال هو وابراهيم من الخارج فكان شاب في الخامس والعشرين من العمر مفتول العضلات بعينين عسليه اللون ملامحه هادئه مثل اي رجل شرقي كان منذ طفولته ثمين وبسبب عشقه لابنة خالته انقص وزنه حتى يليق بها حاصل على دبلوم التجاره يعمل مكان والده في محلات الجزارة الخاصة بهم
نظرت في اتجاه والدها الذي دلف وخلفه السجان بالنسبة لها ولكن ذاك الوسيم الذي دلف معه لم تستطيع تحديد ملامحه الي ان صاحت سميرة مرحبة به
اتفضل يا جمال تعالي يا ابني قالتها سميرة وهي ترسم ابتسامة رضا على
هنا علمت هويته فكانت متعجبة
كيف انقص وزنه بهذا الشكل انتشالها من هذا الشرود صوته الهادي المتزن بعض الشيء
جمال......ازيك يا سمر عامله ايه
ردت عليه باقتضاب....... كويسة
ابراهيم........ طيب يالا نمشي علشان الصائغ مستني أنا كلمته واتفقت معاه
كريمة......اهااااا يالا يا ابني حكم القاعدة هنا باردة جدا
شعرت سمر بفتور خالتها كادت تبكي ولكن رهف ضغت على يدها تطمئنها فابتسمت لها وانصرف الجميع الي محل الصاغة كان الجميع يختار لها وهي واقفة لا تدري اي شيء فقط تشعر بالاختناق تريد الهروب علهم يفهمون أنها ترغم على الزواج فاقت على صوت والدتها التي تمسك بيدها احدي دبل الخطوبه
سميرة......جربي دي كده يا سمر لو عجباكي
سمر....... هي دي الي هتفرق في الموضوع يا ماما على العموم عادي هاتي اي حاجه
كان طوال الوقت عينيه لا تفارقها وهو ينظر إليها بعشق كم تمني من الله ان تكون من نصيبه فهي بالنسبة له حلم لم يكن يحلم ان يتحقق يوما
سمع حديثها مع والدتهافأجاب عليها...... ازي اي حاجه انتي الي هتلبسي الشبكة ولازم تكون على ذوقك
سمر..... صدقني مش بتفرق كتير طلما في قلبك شعور مختلف عن احساس الموقف نفسه
جمال..... يعني ايه مش فاهم
سمر.......ولا أنا فاهمه حاجه المهم اختاري يا ماما الي يعجبك انتي سبق وقرارتي كل حاجه بالنيابة عني
شعر للمره الاولي