بقلم محمود الامين
راعية الغجر
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
في شجرة كبيرة.. محستش بنفسي وغبت عن الوعي.. لما فوقت لقيت نفسي في المستشفي وسولا جمبي وبتقولي حمدالله على السلامه..
_هو اي الي حصل
_حادثة بسيطة يا ادهم بس الحمدلله ربنا سترها.. بما انك فوقت انا جيبالك خبر هيفرحك
_خبر اي
_مبروك يا حبيبي انا حامل
_حااامل!!!.. طيب ازاي
_انا روحت للدكتور وقلي اني خفيت واني حامل انا مبسوطه اوي يا ادهم
بعد يومين خرجت من المستشفى واول حاجة عملتها اني روحت وكشفت عشان اشوف انا خفيت ولا اي وكان كلام الدكتور
_ حضرتك لسه عندك عقم يا استاذ ادهم مخفتش منه ولا حاجة
_ ازاي يا دكتور ده. هقول الدكتور مراتي حامل اي الغباء ده هفضح نفسي. طيب يا دكتور متشكر جدا يا دكتور
بدأت مروحش الشغل.. حالتي النفسية بتسوء يوم عن يوم مبقتش برد علي حد.. اصيبت بحالة من الاكتئاب التام
_ تعبان يا اسماعيل معرفش ليه هي عملت كده انا كنت بحبها.. بحبها بجد انا عملت عشانها حاجات كتير ممكن تكون غلط بس ده عشان بحبها
_ احكيلي بس اي الي حصل
بدأت احكي لاسماعيل كل حاجة حصلت من يوم ما عرفتها لحد النهارده فرد عليا وقال
_ممكن اشوف الانتيكات دي
_طبعا تعالي
_انت في حاجة لاحظتها يا صحبي مش ملاحظ الاسم الي مكونه ال انتيكات اورسولا ومراتك اسمها اي سولا
خرج اسماعيل تليفونه وبحث عن اورسولا وقلي دي حكاية كبيرة اوي يا صحبي
اسمع
زمان قرر زعيم الماني انه ېقتل كل اليهود والغجر في المانيا.. لكن كان في واحدة اسمها اورسولا ودي كانت راعية الغجر هناك كانت بتدعي انها تقدر تكشف كنوز الارض
الزعيم جابها هي وابنها الصغير وقالها انه هيعفو عنها مقابل انها تخرج ليه كنوز الارض
الزعيم رفض وقالها انه مستحيل يتجوز غجرية وان الناس هتنقلب ضده ولكنها اصرت.. فقرر ېقتلها هي وابنها وقالها انه هيوصل للكنوز من غيرها ورماهم في المحرقة النازية الالمانية
لكن الي حصل بعدها ان كل الحراس الي ساعدوا فقټلها هي ابنها بقيوا يموتوا من غير سبب.. لحد ما وصلت للحراس الشخصي للزعيم والي قال قبل ما ېموت بلحظات ان السبب في مۏته هي اورسولا
خلص اسماعيل كلامه وقولتله يعني اي عاوز تفهمني ان الي كانت معايا روح اورسولا متجسدة في بني ادم اي الجنان ده انت مصدق الي بتحكيه دي أساطير وحكايات مش حقيقة.. يعني اي يعني انا كنت متجوز واحدة مېتة..
اهدي يا ادهم دي الحقيقه وحاول تتقبلها بس معني الكلام انها هتعمل الطقوس وهترجع عشان تاخد الانتيكات مشي اسماعيل وفضلت لوحدي بفكر في الكلام وازاي ده ممكن يحصل وازاي انا كنت عايش مع واحدة مېتة. ابتديت افتكر كل مرة كنا بنروح نجيب انتيكة كانت بتقولي خدها يا ادهموهي
مش بتتحرك عشان متقدرش ټلمسها..وافتكرت المعلومات الي كانت تجيبها وافتكرتحاجات كتير لو كنت ركزت كنت فهمت .. اصيبت بحالة نفسية وبقيت بروح اتعالج عند دكتور نفسي وبقيت عايش زي المچنون.. رجعت شقتي القديمة واخدت معايا الانتيكات وعملتلها معرض في صالة زي النيش كده
ومرت سنة كاملة.. وفي يوم كنت في البيت والباب خبط فتحت كانوا راجل وست وقلولي ممكن نتكلم معاك شويه
وعرضوا عليا شراء ال انتيكات لكني قولتلهم اني مش هبيع
لقت الست قامت وقربت من الانتيكات.. قومت وراها وانا بقولها متتعبيش نفسك مش هبيع
اتلفتتلي وقالت عندما يكتمل العهد يكون اللقاء
وابتسمت قولتلها وانا مبرق سولا
قلتلي فكر في العرض يا استاذ ادهم احنا هندفع كتير وهنرجعلك تاني.. ومشيوا
كلام اسماعيل صح.. قلي هترجع بس يا تري لو انا وافقت ابيع هيسبوني اعيش.. ولا برضو هتكون نهايتي المۏت .
تمت