بقلم مني سلامة
قطة في عرين الأسد
اذا كان معملتش حاجه
قال عبد الرحمن بحزم
مصلحة الجبيله فوج كل شئ .. لازمن يتجوزا يا اما هنشوف بحر ډم بين العيلتين .. متنسيش ان اللى حوصل زمان لسه ناره مبردتش لحد دلوجيت
ثم قال بحيره
وبعدين يعني كيف معملتش حاجه .. يعني جمال هيجيب مصېبه لنفسه ويتجوزها ڠصب عنه ليه يعني
تنهد قائلا
اللى رايده ربنا هيكون ومحدش هيجدر يمنعه واصل
آدى بجيت حجك
قال الرجل فرحا
تسلم يا جمال
ربت جمال على كتفه قائلا
طلعت راجل .. كنت خاېف لتبوظلى المصلحة
عيب يا جمال هو أنا عيل ولا اييه .. ده أنا خلتهم أعدين مش على بعضهم وجاموا معايا يشوفوا اللى بيحصل .. بس انت شيطان يا جمال بجد شيطان .. مكنتش أعرف ان جلبك مغلول للدرجة دى من عيلة السمري
العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم .. زمان خدوا منينا حرمه بڤضيحة .. ودلوجيت خدنا منيهم حرمه بڤضيحة .. اكده معدش حد أحسن صمت لبرهه .. ثم قال بغل وعلامات الحقد والكره على وجهه
لا ومش أى حرمه .. دى بنت خيري عبد الرحمن السمري. أ. أخيرا عرفت أردلك اللىعيملته فينا يا خيرى .. وبنتك اتجرست زى ما مرت عمى اتجرست بالظبط.
الحلقة الحادية عشر.
قضت مريم ليلها باكيه حزينه .. لا يفتر لسانها عن قول حسبي الله ونعم الوكيل فى اللى ظلمنى ظلت ترددها دون غيرها .. حتى تعبت ونامت .. ظلت جدتها ساهرة بجوارها حتى اطمئنت لنومها .. دثرتها جيدا وعادت الى غرفتها .. ما هى الا أقل من نصف ساعة حتى استيقظت مريم راقبت الساعة التى تسير الى الثانية عشر الا ثلث .. جلست على الفراش فى انتظار مرور الوقت .. وما ان دقت الساعة معلنة منتصف الليل حتى نهضت من فراشها وتوجهت الى الحقيبة الصغيرة التى تحوى خطابات ماجد وأخرجت منها الخطاب الذى حان دوره بحسب ترتيب الأرقام وجلست على فراشها تقرأه
ياااه يا ماجد .. لو تعرف أنا أد ايه كنت محتاجه أسمع منك الكلام ده .. كأنك حاسس بيا ومعايا
نهضت وتوضأت ووقفت بين يدي الله تبث له شكواها وترجو رحمته .. ظلت تصلى طول الليل ولا يفتر لسانها فى السجود عن قول حسبي الله ونعم الوكيل .. فقد أوكلته وهو حسبها .. أنهت صلاة الفجر وجلست تقرأ وردها حتى الشروق .. شعرت بالسکينة وبالراحة تغمرانها .. وكأن صب فى قلبها الذى يشتعل بردأ وسلاما .. فاطمئن وسكن .. شعرت بشعور غريب يجتاح كيانها نظرت من مكانها الى شباك غرفتها والى النور الصباح الذى بدأ يتسلل الى السماء .. شعرت وكأن دعائها قد استجاب .. شعرت بقشعريرة غريبة تسري فى جسدها كله .. ظل نظرها معلقا بالسماء وصوت بداخلها يهتف لقد استجاب الله لك .. كبر هذا الشعور بداخلها حتى أدركته بكل حواسها .. كان هذا الشعور بداخلها كما لو كان يقينا وأمر واقع .. حتى أنها وجدت الإبتسامه تتسلل الى شفتيها وقلبها يرقص فرحا .. شعور غريب لم تختبره من قبل ولا تعلم سببه ولا حتى تعلم كيف شعرت به .. كل ما تعلمه هو أنا كانت فى تلك اللحظة واثقة من شئ واحد فقط .. لقد استجاب الله دعائها
تعالى يا مى
كانت الأم جالسه على فراشها تشاهد أحد البرامج فى تلفاز غرفتها .. اقتربت منها مى وجلست بجوارها .. أغلقت الأم التلفاز والتفتت الى ابنتها تنظر اليها