رواية بقلم ندى ناصر
بعد ما دعيتي ربنا يجمعك بجدو.
_ يعني ده سؤال يتسأل يعني لولا استجابة دعائي كان زمانك جيتي دلوقتي إنتي وأمك
_ سامعة سيرة امها بتتجاب في الكلام خير
_ كنت بحكي ليها قصتي مع أبوكي وعن عظمة ربنا واستجابة دعائي.
_ تقريبا ياماما القصة دي مسيبتيش حد من عيلتنا غير لما حكيتيهاله.
_ حكيتها ليكي ولأخواتك ودلوقتي بحكيها لأحفادي وربنا يطول في عمري وأحكيها لأحفاد أحفادي.
_ ومن قبل ما أشوفه وانتي الصادقة.
جه من ورايا وفه وحسيت بنفس احساس الطمأنية اللي كنت بحس بيه في أول يوم شوفته في الحلم.
_ هو أنا ممكن أدعي ربنا بأي حاجة نفسي فيها ياتيتا
_ طبعا ياعيون تيتا هتخشي تتوضي وتلبسي إسدال الصلاة وتدعي وانتي بتصلي بكل اللي نفسك فيه ولو يأستي وحسيتي ان ربنا مش بيستجاب الدعاء افتكري دايما قصة سيدنا يوسف وأبوه يعقوب اللي دعى ربه 40 سنه يجمعه بإبنه يوسف عليه السلام وقصة سيدنا يونس وموسى وخدي الأنبياء مثال ليكي في كل حاجة...
بعد يوم طويل دخلت أوضتي أنام لكن مالقيتش أحمد فيها جيت اخرج اشوفه كان هو دخل وسند على الباب وإبتسامته على وشه نام جانبي وفرد دراعه أنام عليه وغمضت عيوني وإتمنيت ربنا يبارك في حياتنا.
حكاوي_ورد
ل ندى ناصر.
تابعوا القصه السابعه
_ لو سمحت ممكن توديني المكان ده وهديك اللي تطلبه.
بصيت للورقة اللي فيها العنوان وقولتله
_ هتدفع كتير.
_ كام يعني
_ إركب وانت هتعرف.
ركبت معاه ومهتميتش للمبلغ اللي هدفعه لازم أوصل للمكان ده مهما كلفني التمن أنا ضيعت فرص كتير من عمري وكان الطريق وقتها سهل لكن دلوقتي مبقاش فيه فرصة تانية.
_ مش هينفع ازود سرعة زيادة عن كده لازم تصبر.
كده الميعاد هيفوتني بصيت للساعة في ايدي لقيت فاضل ربع ساعة والمكان بعيد ومحتاج وقت أطول عيوني وقعت على سواق التاكسي لقيته بيبصلي في المراية وبيضحك ضحكته جميلة ومريحة لكن وراها حاجة بصيت في الورق اللي معايا وبعد خمس دقايق رفعت عيوني منه ومازال باصصلي في المراية ومبتسم لي استغربت نظراته ليا فقررت أسأله
_ شايف في عيونك أمل.
_ بمعنى
_ أنت خريج ايه
_ حقوق ليه
_ شوفت فيك شاب في العشرينات كان راكب تاكسي وعيونه في الورق اللي معاه ومن كتر توتره لميلحقش المقابلة وبسبب إشارة مرور وقفته قرر ياخد طريقه جري وأول ما وصل اترفض لأسباب مجهولة اللي عرفه من راجل الأمن ان مفيش واسطة رغم ان شهادته وملفه يشرفوا لكن اترفض.
_ لا مش بفول في وشك ولا حاجة وعايز اعرفك كمان أنه اتقبل فيها بمجرد ما راجل ليه كلمة وإسم معروف في البلد اتوسط ليه لكن الشاب ده حب يعلمهم درس.
بصيت ليه بفضول وهو بياخد نفس طويل من السېجارة اللي في ايده وبيخرجه بلا مبالاة وقولتله يكمل اللي حصل لكن زادت حيرتي لما لقيته ضحك...
_ ليه كل مبكلمك بتضحك قولي ايه حصل وايه هي الوظيفة اللي اترفض منها عشان مفيش معاه واسطة ولما بقى معاه واسطة ايه حصل ودرس ايه اللي اتكلمت عنه
مسكت فرامل فجأة ووقفت التاكسي وقولتله
_ حمدالله على سلامتك يابيه انت وصلت.
بصيت ليه ورجعت بصيت للمكان وكان مكتوب بالخط العريض أمن الدولة قبل ما أنزل حسيت إني عايز أكمل باقي الحكاية فسألته
_ ايه اللي حصل مع الشاب اللي حكيت عنه لسة عايز اعرف أكتر.
شاورت على البوابة الرئيسية للمبنى وقولت
_ الباب ده بمجرد ما تدخله هتعرف كل حاجة أنت محتاج تعرفها.
حسيت كلامه كله الغاز مهتميتش كتير وقررت أدخل اكمل مهمتي اللي جاي عشانها وقبل ما اقفل باب التاكسي طلعت من جيبي آخر ١٠٠ جنيه معايا وبصيت ليه بإبتسامة بادلني زيها...
_ عايز كام
_ عايز حاجة أهم من الفلوس.
_ مش فاهم قصدك
شغلت العربية وبصيت ليه قبل ما اتحرك وسيبت ليه جملة
_ وأنا قدك كنت لابس نفس بدلتك وفي ايدي الملف بتاعي ونفس نظرة الأمل اللي في عيونك كنت حاسس بيها دخلت بكل حماس وأمل خرجت مكسور الخاطر فاكر في اليوم ده إن مكانش في جيبي غير هي خمسة جنيه...
الخمسة جنيه دي على أيامي كانت مبلغ يعادل ال ١٠٠ جنيه اللي ماددهالي دي دفعتها لمواصلاتي ويادوب الباقي منها سد جوعي عشان كده مش هاخد منك الفلوس ولو لينا نصيب نتقابل تاني