مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
بفوران الډماء في عقله فأنها كادت أن تفقد حياتها بسبب تهوره وإنفعاله عليها وجرحه لها بحديثه الغاضب معها الذي كان بسبب غيرته القاټلة عليها.
ذهب إلى مكتب ياسمين وهو لا يري أمامه من شدة سخطه في تلك اللحظة.
كانت جالسة وهي تتفحص الأوراق بضجر لكنها توقفت وهي تنهض عن كرسيها عندما رأته أمام عينيها
ياسمين بدلال انوثي اي اوامر يا ادهم بيه !!
اختفت الإبتسامة عن وجه ياسمين التي تسألت بإستغراب ليه كدا انا حصل مني حاجة يا فندم
ضيق ادهم عينيه قائلا بحدة انتي عارفه عملتي ايه كويس !! تسجيل الكاميرات صور كلامك مع كارمن وهي بتبلغك بخروجها لصحبتها ولما سألتك قولتي متعرفيش
هتف بها بشراسة وهو يضرب علي المكتب بقوة نسيانك دا كان هيموتها انهاردة ورفدك دا اقل عقاپ ممكن اعملو فيكي.. من غير مناقشة تكتبي استقالتك ومش عايز اشوف وشك تاني مفهوم
عندما عاد إلى المنزل وصعد إلى جناحه دخل الحمام الملحق بالجناح وأخذ حماما سريعا ثم تذكر أن ملابسه كانت بالداخل عند كارمن فذهب إلى الغرفة وهو ينوي أن يعتذر لها على ما حدث.
في الوقت الحالي
ابتلعت كارمن لعابها بصعوبة وهي ترمش بعينيها وعقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بخجل وتبعثر ايه دا.. انت ليه قاعد عريان كدا
رفع وجهه في اتجاها ونظر إليها لتنحبس أنفاسه تلقائيا في صدره من مظهرها الساحر في ثوب النوم الناعم الذي أظهر جمال بشړة ذراعيها البضة.
تحدث بصوته الرخيم في صمود مفتعل رغم تشتته الداخلي من مشاعره المفرطة نحوها كنت داخل البس هدومي بعد ما اخدت دوش ولاقيتك جوا فقعدت استناكي
واصل حديثه بابتسامة خبيثة ظهرت على شفتيه وأراد أن يتلاعب بأعصابها قليلا ولا كنتي عايزاني ادخلك جوا وانتي بتغيري هدومك
ضحك ادهم بخفة طيب هدي اعصابك.. المهم كنت عايزك في موضوع
ردت كارمن بسخرية وهي ترفع احدي حاجبيها بعد أن تذكرت ما فعله بها وأرادت استفزازه خير.. ناوي تكمل محاضرة اتهامك ليا اللي مخلصتهاش الصبح
صر علي أسنانه سخطا من أسلوبها معه فهي اصبحت تشعل غضبه بسهوله ليتمتم بطلي تريقة وخليني اتكلم
قام أدهم من مكانه مستقيما بطوله أمامها وأصبحت عضلات صدره تتألق بلمعة من الضوء الخاڤت للغرفة أمام عينيها واخذت هي تحسب فرق الطول بينهما.
هي ليست قصيرة ولكن عندما يقف بجانبها تشعر أن جسدها ضئيل أمام جسده العريض.
نفضت عنها هذه الأفكار وهي ترمش بعينيها وتعاتب نفسها على شرودها الكثير بتفاصيله واخذت تستمع إلى ما كان يقوله بأعين متسعة من الذهول.
ادهم ببرود خروجك بدون اذني في وقت الشغل ايا كان السبب دا غلط يا كارمن
خطت نحوه خطوتين ووضعت يديها علي خصرها وأجابت عليه بانفعال بعد أن نجح بإشعال ڠضبها بإصراره على أنها كانت مخطئة تاني.. تاني بتقول نفس الكلام.. هو كان ايه اللي حصل لما اتمشيت خطوتين وروحت اشوف صحبتي
اردفت بنبرة مفعمة بالغيرة لم تستطع إخفاءها من انفعال اعصابها وهي تقبض علي كفها بشدة لا وفي الاخر بتصدق كلام وحدة لابسه شبه الرقاصات زي اللي مخليها سكرتيرة مكتبك وتكذبني انا
تبخر ڠضب أدهم كله في هذه اللحظة عندما شعر بغيرتها عليه وغمره الفرح لذلك حاول بمكر استغلال توترها العصبي في هذا الوقت لصالحه.
اجاب ادهم بهدوء مين قال اني بكذبك..
كارمن بعبوس مش دا كان كلامك الصبح !!
ادهم بنفى لا مش عشان كدا..
ثم ابتسم بخبث مردفا ببراءة مزيفة وبعدين مالو لبس السكرتيرة
تذكرت كارمن مظهرها المثير للإشمئزاز وهي تجعد حاجبيها قائلة بإمتعاض مقرف وشكلها علي بعضه اصلا مستفز.. ازاي دي سكرتيرة مكتب محترم مش عارفه
اتسعت ابتسامته لتكشف صف اسنانه المتساوية ومتناسقه بجاذبية قائلا بمكر بالعكس دي كلها انوثة وفيها شوية امكانيات جامدة
فتحت فمها علي اخره واتسعت عيناها بدهشة من كلماته الجريئة وازداد سخطها فهو يتغزل بإمرأة أمامها بكل وقاحة كأنها هواء لا وجود لها.
هتفت فيه كارمن بإنفعال شديد انت