وتين الجزئين
بتنهيده يأس من حال ابنه تحدث قائلا مقولكيش لله الأمر من قبل و من بعد كلميه وانا هطلع اتسبح واصلى عشان تعبان و عايز انام
تركها وغادر لتقوم الحجه فردوس تتصل على الهاتف تحدث ابنها جلال لكي تطمئن عليه هو وزوجته بعد عدت رنات فتح الهاتف لتهتف قائله
سلام عليكم يابنى عاملين ايه طمني يا حبيبي عليكم و وصلت لحاجه ولا لسه
هتفت الحجه فردوس تستكمل كلامها قائله مراتك أخبارها ايه بلاش تقسى عليها يابنى كفايه عليها اللى هى فيه
حول نظره ينظر الى زوجته التى تنام والحزن يحتلها ليتحدث بصوت قوى عكس ما بداخله فهو دائما يدفن مشاعره تجهها داخل قلبه حتي لا يعرف احد ما يحمله هذا قلب لهذه الراقده تسبح في ظلام أحلامها هتف قائلا
هتفت ترد عليه الحجه فردوس بحنان اموى قائله معلش ياحبيبى طول بالك الخساره مكنتش قليله ومشاعر الست غير الراجل
بدعيلك يا ابني في كل صلاه ربنا يجمع شملكم على اللى أخده منكم الزمان
فهو ظاهره قوى لا يبالى ولكن لا
احد يعلم بحاله فهذه قشره ظاهريه يوهم بها من حوله حتى يستطيع أن يخرج من عبائة والده كما يزعم و يكون صاحب قرارات منفرده لحياته
هتف يزفر انفاسه بثقل لينهى الحوار فليس لديه ما يقوله تحدث قائلا الله كريم ياامى
تحدث جلال مؤمنا على كلامها وهتف قائلا ونعمه بالله يا ست الكل طمنيني على البنات عاملين ايه
بصوت يكسوه الحنان والحب اتجاه احفادها متقلقش ياحبيبى اعز الولد ولد الولد البنات فى عينيا هما كويسين و زى الفل الحمد الله وناموا من بدرى لو كانوا صاحيين كنت خاليتك تكلمهم ربنا يخليك ليهم و يحنن قلبك عليهم خليك انت في اللى سافرت عشانه ومتشغلش بالك يلا تصبح على خير و بكره الصبح طمني عملتوا ايه وابقى سلملى على قاسم و شغف و انت معاهم ابقى اتصل بيا عايزه اكلمهم ضرورى وحشنى من زمان دى عشرة عمر يابنى و هتفت تنهى المكالمه قائله فى حفظ الله و رعايته ياقلب امك ربنا يريح بالك
عوده الى القاهرة
كانت الاجواء مختلفه في القاهره حيث يخيم الحزن على الجميع
كان يقف فوق هضبه المقطم ينظر الى البراح من حوله كل هذا الهواء الطلق ولكن انفاسه تختنق بشده يشعر وكأن احد ما يعتصر قلبه لتتسارع نبضاته يكاد يقسم ان قلبه سيخرج من بين ضلوعه بسبب سرعة دقاته أطلق العنان الى دموعه لكى تهبط علي لحيته تسقيها مراره الفراق
جلس على ركبتيه ېصرخ بقوه حتى انقطعت انفسه وهو ينظر الى السماء ليناجى ربه
ياالله لماذا كتب عليا كل هذا العڈاب! ألم يبقى في هذا العالم غيرى لكي يعانى مراره الفراق
ورفع يده يتوسل الى الله اللهم ارحمني برحمتك الواسعه ان قلبي لا يحتمل اكثر من ذلك
جلس يفكر في صمت يحارب ظلام الليل وظل صامت لبعض الوقت يعيد
شريط ما حدث فى تلك الليله المشؤمه وكشف المستور الذى كان يحارب اخفائه لحين اختيار الوقت المناسب لانهاء مهزلة هذه الزيجه الفاشله التى اختارها لنفسه
ثم استقام وركب سيارته وتوجه الى منزل زوجته سالى يتوعد لها لما سببته له من خړاب عائلى فانتى جائتى متعمده بحجة غيابى طال و أردتى الدلال الانثوى لكى تثيرى غريزتى الرجوليه واخضع لكى تمام لكى هذا فلتحصدى نتيجة عملك
أرسل لها رساله لكي تفتح له بابا منزله وقف اما لها پغضب وامرها ان تاتي وراءه على غرفته
كانت تنظر له والقلق يأكلها حين رأت النيران المشتعله بعينيه
لم يمهلها كثيرا من الوقت كى تفكر وتستجمع مكرها الانثوى وهتف ينادى عليها اسرعت واتبعته في صمت على الغرفه
يشعر بالضيق من كل ما يمر به
كانت سالى تتألم وتبكي وتقسم بداخلها ان تسقيه مراره فراقها كم انتى بلهاء ايتها السالى هو عاشق لغيرك انتى نزوه ليس إلا لحين ان يغير الله الاقدار ويجمعه بمعشوقته
حول نظره لها يهتف بتحذير ممنوع تروحى المجموعة الا لما ابلغك ثم استقام وأرتدي ملابسه وغادر المنزل لا احد يعلم وجهته
مره اكثر من اسبوع كامل ولم يعرف احد عنه شيء تغير الحال كثيرا في هذا الاسبوع حتى مرضت ابرار ورقدت طريحة في الفراش
وتين
يتبع
الحلقة الخامسة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اليس ظلما أن اعشق عينك وكل يوما ألقاها ولا اتكلم اليس ظلما أن اصارع ذلك الشتاءالمهجور دون عينك وان اظل اروض الحروف ولا أتعلم اليس ظلما أن أكون صريع عينك وانا ذالك الغائب المجهول
فى فيلا السيوفى
تبدلت الأحوال لتصبح على غير الحال بات الكل فى قلق وحيره من غيابه مر أكثر من أسبوع لم يعلم أحد عنه أى شئ أغلق هاتفه وأنفرد بنفسه ومكث في شاليه الساحل لصديقة زياد بعد أن أكد عليه عدم اخبار اى احد بمكانه فزياد كاتم أسراره و صديقه الصدوق
الظلام يأتي عندما يشتد الليل بسواده ويزداد عتمه
في ليله مظلمه تشبه الظلام الكامن بداخله ليله يكسوها السواد الكاحل
نظر إلى السماء وجد النجوم تفترشها وتزينها في مجموعات والبعض منها وحيد يشبه وحدتة
وقمر مكتمل بدر يتوسط السماء والنجوم تلتف حوله في حلقات تشبه عقد لؤلؤ
systemcode ad autoads
فاق على صوت أمواج البحر التى تتسابق مع بعضها ونسمات الهواء البارده التى تحمل معها الۏجع والجراح والخزلان والفقدان
أخذ نفس عميق واخرجه بتنهيده عالية كلما مر عليه الوقت في بعدها زادت النيران بداخله
أخذ يفكر في من جرحت قلبه يحدث نفسه فهو لا يصدق أنه تحمل كل هذه الأوجاع علي يد من رباها
يخاطب عقله پجنون وانت ايها العقل ما الذى يجبرك على تحمل فكره إھانتها لك!
ماذا كنت ستفعل لو فعل معك أحدا غيرها ذلك!
هل كان هذا رد فعلك عليه!
لماذا هى التى تغفر لها!
رد عليه عقله الجنون پجنون مضاعف كنت سأدفنه حى دون ان يرف لى جفن
ليهمس له قلبه ولكن هى نبض قلبك هل تهون عليك ان تجرحها نسمه الهواء
ليستفيق لتوبيخ عقله ولكن تذكر انها هي التى كسرتك امام الجميع كيف لك أن تعالج الشرخ الذي تسببت هى في كسره
يتنهد بانفاس تمزق ضلوعه مع كل نفس يزفره ليسترسل حديث العقل كلامه ويهمس قائلا لقد قټلت كرامتك بخنجر مسمۏم بسم الغباء كيف لك ان تواجه والدتك التي لا حياه لك في بعدها عنك! خسارتك كبيره فاى مكسب جنيته بتلك الزيجه!
systemcode ad autoads
يعبث بين طيات الذاكره ليتهف محدثا نفسه طوال سنوات عمرى لا أجنى غير الشقاء أى ذنب ارتكبت ليحصل معى كل هذا الخړاب رفع بصره للسماء يناجى ربه قائلا ما باليد حيله اللهم دبر لى امرى انى لا احسن التدبير
ظل يسير في صمت شارد الذهن لا يواسيه غير حزنه وصوت الأمواج ونسمات الهواء العليل
فاق علي صوت يأتى من ورأه وما كان هذا الصوت الا زياد صديقه وهو يهتف بعصبيه قائلا
معقول يا راكان بقالك كام ساعه سايبنى لوحدى ومد يده له بفنجان القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا بس ما تخدش علي كده
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى دا بس للحبايب
اخذه راكان منه أرتشف رشفة ونظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه ليهتف قائلا
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة عشان نكسب فيك ثواب بدل ما انت ضايع كده
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى
وبقاله حوالى ثلاث أيام مش بيجي الشركة عشان طنط ابرار تعبانه بس الحمد لله خرجت من المستشفى النهارده
وقف مڤزوع ونظر له پصدمه مما تفوه به وضيق ما بين حاجبيه والقى فنجان
القهوة على الشاطئ پغضب عارم و نظر له والدموع متحجره في عيونه يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد
ابتسم راكان بۏجع و سخرية من كلام صديقه ليهتف بصوت خرج مبحوح فأحباله الصوتيه لا تساعده على النطق تحدث قائلا
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها
وضع زياد يده علي كف راكان يحسه علي الهدوء وهتف يقول اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة ورجعت البيت
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام
فيلا احمد الشاذلي
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه
وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام