عادت الي الحياة بقلم عادل عبدالله
أطفاله ويسألهم صرختوا ليه
يوسف خوفنا لما النور أنطفا يا بابا
سيف بابا انا شوفت خيال هنا علي الحيطة دي وخۏفت اوي
يحتضن إيهاب أطفاله ويقول متخافوش هو فيه رجالة پتخاف
يوسف لأ
إيهاب يبقي متخافوش ابدا
وبعد قليل يلاحظ إيهاب تحرك ستائر النافذة بالرغم من أن النافذة مغلقة
يسمع إيهاب صوت خفيف من اتجاه باب الشقة فينظر ناحيته
فيري باب شقته يفتح قليلا ثم يغلق بسرعة
يقوم إيهاب يجري ناحية باب الشقة ويفتحه بسرعة فلا يجد أحدا بالخارج
ثم فجأة تعود الأنوار
ينظر إيهاب علي سلم المنزل فلا يجد اي أحد
لكن مين مين اللي معاه مفتاح شقتي مستحيل تكون تهيؤات أنا متأكد
يوسف بابا أنت بتكلم نفسك
يلتفت اليه إيهاب ثم يقول له لأ يا حبيبي ده انا بفكر بصوت عالي
يوسف وهوه اللي بيفكر بيتكلم يا بابا
سيف أنا مش عايز أنام دلوقتي عايز ألعب
إيهاب لأ يا حبيبي لازم ندخل ننام
علشان أصحي بدري واروح الشغل واجيبلكم حاجات حلوة كتير اوي
يدخل إيهاب غرفة النوم ومعه اطفاله الي الفراش ويبدو لايهاب ان سيف ابنه لا يريد النوم
إيهاب شايف يا سيف يا حبيبي اخوك يوسف غمض عينيه ونام أزاي انا مبسوط منه وهجيبله شيكولاته وشيبي وحاجات كتير بكره
إيهاب شطوره يا حبيب بابا
مر بعض الوقت وبدأ النعاس يتسرب الي عين إيهاب
ولكن ابنه سيف مازال يحاول النوم ويفتح عينيه قليلا ثم يغمضها عدة مرات
وفجأة ېصرخ سيف ماما مامااا
إيهاب ينتبه ويسأله فيه ايه يا حبيبي
سيف ماما فتحت الباب وضحكت و مشيت
يقوم إيهاب بسرعة و يخرج من الغرفة
ينظر لوالده پخوف وصمت
إيهاب طيب يلا نام غمض عينيك و نام
سيف يغمض عينيه وإيهاب كل حواسه متيقظة تماما و لا يستطيع أن ينام
يظهر صوت خطوات بخارج الغرفة
تتسع أعين إيهاب وينتبه بصورة أكبر ويبدو عليه الخۏف و التردد
صوت الخطوات تقترب حتي تقف خلف باب الغرفة مباشرة
يبدو علي ملامحه الخۏف والتردد
يقوم سريعا ويفتح باب الغرفة فلا يجد اي أحد أمامه
يسمع إيهاب صوت ضحكات ابنه يوسف يلتفت اليه فيجده نائما تماما ويجد ابنه سيف ايضا نائما
يكاد عقله ان يطير مما يحدث
فجأة يسمع صوت زجاج النافذة يهتز بقوة
ينظر إيهاب الي النافذة ويذهب اليها ويحكم اغلاقها بيده وفجأة يشعر بيد توضع علي كتفه
يلتفت بسرعة فلا يجد أحد خلفه ولكنه يلاحظ ظل يجري ثم يختفي
يمسك إيهاب بهاتفهه و يظهر اسم صديقه مروان علي شاشة الهاتف ولكنه ينظر في الساعة فيجد الساعة اقتربت من منتصف الليل
يعود إيهاب ليضع هاتفهه مكانه ولا يتصل ثم يحاول ان يضئ مفتاح نور الغرفة ولكنه يجده لا يعمل
يجري إيهاب الي السرير وينام عليه سريعا ويأخذ ابناؤه في احضانه ويغطي رأسه لينام
يشعر إيهاب بأن أصابع تتسلل تحت الغطاء وتلاعب قدمه بلطف
يحاول إيهاب تجاهل كل ذلك ويبدأ في قراءة بعض آيات القرآن الكريم حتي يسمع صوت المنبه يرن ليوقظة صباحا
يفتح إيهاب عينيه و ينظر في الهاتف ليجد الساعة ٧ صباحا
يتذكر إيهاب كل أحداث الليلة الماضية ولكنه لا يجزم ان كانت حقيقة او حلم
يكاد عقله ان يذهب معقول اللي بيحصلنا ده انا خلاص بقيت مش عارف الحقيقة من الاحلام
يوقظ إيهاب ابناؤه ويقول لهم يلا يا يوسف يلا يا سيف اصحوا وغيروا هدومكم علشان هنفطر واوديكم عند تيتا تقعدوا هناك عندها لحد ما ارجع من الشغل
يوسف ليه يا بابا
إيهاب مش هسيبكم هنا لوحدكم تاني
يذهب ايهاب ومعه اولاده الي منزل جدتهم أم سحر
تفتح أم
سحر باب الشقة لتجد إيهاب ومعه يوسف وسيف فيبتسم ايهاب ويقول لها صباح الخير يا حماتي
أم سحر صباح النور يا إيهاب يا ابني تعالي اتفضل
إيهاب لأ معلش انا رايح الشغل ومستعجل كنت عايز اسيب الولاد عندك بس لحد ما ارجع من الشغل
أم سحر ماشي يابني اتوكل انت علي الله روح شغلك واطمن عليهم
ذهب ايهاب الي عمله متأخرا قليلا
دخل إيهاب المكتب فوجد مروان زميله يجلس فقال له انا عايزك تكلم خال مراتك ضروري
مروان ليه حصل حاجة تاني
إيهاب ايوه البارح كانت ليلة صعبة اوي
مروان ايه اللي حصل
إيهاب هقولك كل حاجة بس المهم كلمه ييجي النهاردة ضروري
مروان حاضر هتصل بيه كمان
شوية
في منتصف اليوم
مروان أنا كلمت خال مراتي وقالي انه النهارده مش فاضي وممكن يجيلك بكره