عادت الي الحياة بقلم عادل عبدالله
بتكلم جد اومال انا اتصلت بيك ليه
مروان اللي انت بتقوله ده يحصل أزاي وانت بنفسك كنت موجود وشوفتها لحظة ۏفاتها ولحظة ډفنها الكلام ده لازم يكون تهيؤات
تنتبه ميادة زوجة مروان لحديثه في الهاتف مع صديقه
إيهاب يا ابني بقولك انا شوفت الشقة والمطبخ والاكل في التلاجة بنفسي تقولي تهيؤات
إيهاب حد زي مين
مروان حماتك او اخت مراتك
إيهاب سحر الله يرحمها ملهاش اخوات بنات
مروان تبقي حماتك هي اللي دخلت وعملت كل ده والولاد خافوا يقولولك فأخترعوا حكاية مامتهم دي علشان مش تعاقبهم انهم دخلوا حد الشقة وانت مش موجود
مروان لازم يكون صح لأن الاحتمال التاني مرعب
إيهاب ايه هو الاحتمال التاني
مروان الاحتمال التاني ان تكون روح مراتك سحر موجودة معاكم في البيت
إيهاب ايييه انت بتهزر يا مروان
مروان لأ انا بتكلم جد ممكن تكون روح مراتك من حبها وخۏفها علي الولاد جات تسكن معاكم البيت
مروان معنديش تفسير غير الاحتمالين دول طيب أسأل حماتك يمكن تقولك مين اللي دخلت الشقة وانت مش موجود
إيهاب لأ مش هسألها لأني لو سألتها وطلعت مش هيه اللي جات الببت وانا مش موجود هتخاف علي الولاد وتقولي اسيبهم معاها وانا مش عايز الاولاد يقعدوا عندها
يجلس مروان وبجواره زوجته ميادة بعدما أنهي المكالمة مع إيهاب
ميادة كنت بتكلم مين
مروان ده إيهاب زميلي في الشغل
ميادة مش ده اللي لسه مراته ماټت من ايام
مروان يضحك ماټت ورجعت تاني
ميادة ازاي مش فاهمة
ميادة بسم الله الرحمن الرحيم دي تبقي روحها يا مروان هي اللي رجعت البيت علشان تطمن علي عيالها
مروان رغم اني مش بصدق اوي في الكلام ده لكن انا برضو بيتهيألي كده
الحلقة الثالثة
يشعر إيهاب بأن شخصا ما دخل الي الغرفة واقترب حتي جلس علي السرير
يفتح إيهاب عينيه فيجد سحر جالسه علي السرير امامه مباشرة
يعتدل إيهاب ويفتح عينتاه عن اخرهما يريد ان يقوم لينير إضاءة الغرفة فتمسكه سحر لتمنعه
يسألها إيهاب انتي مين انتي سحر
تبتسم سحر في صمت ولا ترد
عليه
إيهاب انتي رجعتي أزاي مش انتي موتتي
تنظر له سحر ايضا في صمت ولا ترد عليه
إيهاب انتي مبتتكلميش ليه
سحر تشير له برأسها علي الأطفال
إيهاب انتي وحشتيني اوي اوي يا سحر
ثم يقترب منها ليمسكها فتمسك يده ثم تشير له بيدها للقيام
يقوم إيهاب وتظل سحر ممسكه بيده وتسير وهو في يدها حتي يخرجا من الغرفة
تسير سحر ممسكة بيد إيهاب حتي يجلسا علي كنبة الانترية
إيهاب يا حبيبتي مبتتكلميش ليه
تنظر سحر اليه وتبتسم
وفجأة يرن صوت المنبه العالي فيفتح إيهاب عينيه ليجد ابناؤه نائمين بجواره
ينظر في الهاتف ليجد الساعة ٧ صباحا
يعتدل ايهاب ليجلس و يقول يا خسارة كان نفسي ميكونش حلم كان نفسي تكون حقيقة يا خسارة يا سحر كان نفسي بجد تكوني لسه عايشة
ايقظ إيهاب ابناؤه وجلس يتناول الإفطار و هم بجواره ويقول لهم انا رايح الشغل وعايزكم تبقوا شاطرين و محدش يعمل شقاوة
يوسف حاضريا بابا احنا مبنعملش شقاوة
أيهاب هيه ماما لما جات البارح كان معها مفتاح و فتحت الباب لوحدها
يوسف معرفش يا بابا احنا فجأة لقينا ماما واقفة قدامنا
إيهاب طيب يا حبيبي انا ماشي بقي علشان اتأخرت علي الشغل ولو فيه اي حاجة ابقي اتصل بيا
ذهب ايهاب الي عمله ومازال كل
ما حدث بالإمس يدور في تفكيره حتي الحلم الذي رأه ليلا
وفجأة تذكر حينما كان يحمل نعش سحر ويسير به مع الأخرين وسمع صوت دقات من داخله
لكن كيف وقد تأكد بنفسه بعد ذلك من أن سحر ماټت بالفعل حينما رأها ساكنة في التابوت
يجلس إيهاب علي كرسي مكتبه وفي المقابل يجلس صديقه مروان الذي لاحظ عليه الاستغراق في التفكير فيسأله مروان عملت ايه يا هوبا البارح بعد ما قفلت معايا
إيهاب البارح يا مروان كان يوم غريب جدا
مروان ليه حصل حاجة تاني
إيهاب ايوه بعد ما دخلت انام انا والعيال سمعت صوت حاجة وقعت في المطبخ ولما روحت أشوف لقيت
ملعقة واقعة علي الأرض في مكان غريب معرفش وقعت أزاي
مروان عادي