عادت الي الحياة بقلم عادل عبدالله
البيت لوحدهم وخاېف عليهم
مروان وليه مش سبتهم عند حد من قرايبك او قرايب مامتهم الله يرحمها
إيهاب لأ يا مروان مش عايز عيالي يتربوا ويشوفوا الشفقة في عيون كل اللي حواليهم عايزهم يطلعوا اقويا و يعتمدوا علي نفسهم
مروان وليه بتقول كده ده حتي علي ما اعتقد بيت حماتك جنب بيتك علطول
مروان لكن وجود طفلين لوحدهم في البيت في السن ده خطړ جدا عليهم
إيهاب في الأول بس انما لما يتعودوا هيكون شئ عادي
مروان معلش فيه سؤال عارف أنه مش وقته لكن عندي فضول اعرف انت مش ناوي تتجوز تاني
ثم يرن هاتف إيهاب فيجد المتصل سيف ابنه
يرد عليه ايوه يا سيوفه يا حبيبي فيه ايه
نسمع صوت سيف عبر سماعة الهاتف بابا عايز انزل اشتري حاجة من تحت
سيف حاضر يا بابا
في اخر اليوم يعود ايهاب الي منزله
يدخل إيهاب من باب الشقة فيجد يوسف وسيف جالسين يلعبوا سويا
إيهاب حبايب بابا وحشتوني اوي
يجري يوسف وسيف عليه ويحتضنهما
يوسف احنا أكلنا من شوية يا بابا
إيهاب أكلتوا السندوتشات صح
يوسف لأ اكلنا مكرونة وفراخ
إيهاب بتعجب مكرونة وفراخ وجات منين المكرونة والفراخ
سيف ماما هيه اللي طلعتها من التلاجة و عملتها وقعدت اكلتنا ولعبت معانا
إيهاب بتعجب مكرونة وفراخ وجات منين المكرونة والفراخ
سيف ماما هيه اللي طلعتها من التلاجة و عملتها وقعدت اكلتنا ولعبت معانا
ينظر إيهاب لابنه سيف بحزن ثم يحتضنه بحنان ويقول معلش يا حبيبي دي اكيد تهيؤات علشان ماما وحشتك بكره تتعود علي غيابها
ثم يترك ابنه ويتجه ناحية غرفة النوم
يفكر من الذي دخل شقته وقام بترتيبها
ثم يبدأ في تغيير ملابسه ويدخل إيهاب المطبخ ويتجه ناحية الثلاجة ويفتحها فيجد صنية كبيرة بها قطع من الفراخ المحمرة
و حلة كبيرة مغطاة ويرفع الغطاء عنها فيجد مكرونة مطهية جاهزة للأكل
ينادي بصوت عالي يوسف سيف تعالو هنا بسرعة
يدخل يوسف وسيف الي المطبخ ويقول يوسف نعم يا بابا
إيهاب مين اللي عمل الأكل ده
سيف قولتلك يا بابا ماما جت وعملتلنا الأكل
يوسف أيوه يا بابا ماما جات عملتلنا أكل وقعدت أكلتنا ومشيت
إيهاب مين اللي جه هنا يا يوسف وانا في الشغل قول الحقيقة
علشان مزعلش منك
يوسف ماما
إيهاب قول الحقيقة يا يوسف ومتخاقش انا عايزك شجاع
يوسف والله يا بابا زي ما سيف قالك ماما جات وقعدت معانا وقعدت تلعب معانا شوية وبعدين عملتلنا الأكل و
أكلتنا ومشيت
إيهاب بتعجب ماما جات أزاي أنتوا هتجننوني
يوسف ليه يا بابا
إيهاب مفيش مفيش طيب هيه جات امتي ومشيت امتي
يوسف جات بعد انت مشيت بساعة ومشيت قبل ما تيجي علطول
إيهاب طيب اسخن لكم الأكل معايا ولا شبعتوا
يوسف وسيف في صوت واحد لأ احنا شبعنا ومش جعانين
إيهاب طيب يا يوسف خد أخوك واطلعوا العبوا بره
يخرج الطفلين و يقف إيهاب يسخن الطعام وهو في ذهول تام يحاول ابجاد تفسير لما يقوله ابناؤه وما يراه دون جدوي
يجلس إيهاب بجوار ابناؤه و يتناول الطعام ببطئ شديد وهو يفكر في شيئا ما بتركيز كبير
ثم يمسك هاتفهه ويتصل
إيهاب مساء الخير يا مروان معلش ازعجتك
مروان عيب عليك يا هوبا متقولش كده انت اخويا اتصل في اي وقت
إيهاب انا لما روحت البيت لاحظت حاجات غريبة أوي
مروان حاجات غريبة أزاي
إيهاب الولاد قالولي ان سحر أمهم جت وقعدت معاهم وعملتلهم اكل واكلتهم وبعدها مشيت قبل ما ارجع البيت
مروان معلش يا إيهاب ده طبيعي الولاد كانوا واخدين علي وجود مامتهم معاهم باستمرار اكيد قعدوا يتخيلوا أن مامتهم جات وكده وانت عارف خيال الاطفال ملوش حدود
إيهاب انا كنت فاكر زيك كده لكن اكتشفت ان فعلا فيه اكل في التلاجة والشقة مترتبة والمطبخ نضيف زي ما يكون فعلا كان فيه واحدة ست دخلت
عملت كل ده
مروان أنت أكيد بتهزر
إيهاب يا عم