طغيان امرأة بقلم سارة شريف 1 -7
بعينيها
شبكت ذراعها ببعض و هي تنظر له
كادت أن تتحدث ولكن قاطعها صوت هاتفها الذي صدح معلنا عن إتصال ما ضغطت زر الرد
دكتور ريحان حمدلله على سلامتك
عاوز أي يا طه
حضرتك قولتي أنك هتابعي حالة علي بنفسك وبصراحه الطفل بقا حالته خ طر جدا ولازم يعمل العملية انهارده قبل بكرا هو بقاله شهرين في المستشفى ومستعد للعمليه في أي وقت
اغلقت الخط فور أنتهاء حديثها ونظرت لذلك الملقي أمامها متمتمه ضايفوه كويس و اتاكدوا أن مفيش شركة تقبل تشغله من النهارده
وخرجت منطلقة بسيارتها إلى المشفى الخاص بها
بفيلا قدري
دموع شقت طريقها على وجنتها الوردية لا تعلم ما قد تصف به شعورها و لا تعلم لما هي بكل هذا الض عف لماذا تركها الجميع لهذا الحق ير ولما ترتعد منه لهذه الدرجه ألف سؤال وسؤال يدور برأسها ولا تعلم إجابه له ليتها م اتت مع واليها أو أختفت كما أختفت شقيقتها منذ سنوات وها هو يوم جديد وحفلة لع ينة عليها التصنع بها أنها الأبنة المدلله لتلك العائله السعيدة تنهيده محمله بآل م خرجت منها وهي تهاتف صديقتها الوحيدة
هكون عامله أي يعني زي كل يوم
أجابتها بح زن واضح بصوتها
يخربيت الكأبه يا شيخه قربت أقط ع شرايني منك
تجاهلت حديثها السابق متسائلة المهم تعالي بدري متتأخريش
مش عارفه هعرف أي ولا لا
لا ونبي يا رنا بالله عليكي تعالي أنتي الوحيدة الي هتهوني عليا الجو المق رف دا
حاضر حاضر هحاول والله المهم سلام دلوقت عشان أحاول أقنع بابا
كانت تلك أخر كلماتها قبل أغلاقها الخط وجلوسها ترسم أحد اللوحات لملامح أشتاقت لها بشدة
مش هحضر حفلات يا مراد وانتهى الكلام على كدا
حاول اقناعة بطريقه لائقه تجنبا لأي تغير مفاجئ في حالته المزاجيه
يا عمر الراج ل بعتلك دعوة مخصوص وكمان صاحب أكبر شركات أستيراد وتصدير هيحضر بزمتك معندكش فضول تشوفه وتعرف هو مين
أجابه ببرود وهو حقا لا يهتم لأي من تلك التفاهات التي أخبره بها الأن
وحياة نورين وافق بقا و وعد هنرجع على طول أول ما الراج ل يجي دا فيه إستفاده كبيره أوي لشركتنا لو اتعرفنا علية وعرفنا نعمل شغل معاه
أغمض عينيه بقوه قائلا بنبرة جاهد في جعلها طبيعيه اطلع برا يا مراد
لع ن الأخر نفسه على ذكره لأسمها أمامه قائلا بندم عمر أنا مكنتش أقص ...
علم من نبرته تلك أنه لا يقوى على الحديث بأي شئ أخر ففعل ما قاله علي الفور
بينما أستند الأخر على المكتب وبدأت صور من الماضي تمر أمام عينيه وهو يضغط بيديه على رأسه بأل م يهزي بوه ن نو..نورين ... ريم لا لا
إلى هنا و دلفت جدته للمكتب ل تص عق من رؤيته بتلك الحالة التي لم تره بها منذ أكثر من شهر ولكن ماذا حدث ليعود لها مرة أخرى ضمته لها بحنان وهي تربت فوق رأسه متمتمه ببعض الجمل المهدئه حتي سكن بين ذراعيها
ظل يهزي و يتعرق أثناء نومه و كأنه في ص راع حتي أرتفعت حرارته لتجلس جدته وهي تعتني به واضعه كيس به ثلج فوق رأسه لعله يخفف من حرارته قليلا
بمشفى R K
خرجت من غرفة العمليات بعد وقت طويل دام لما يفوق الخمس ساعات وعلامات الارهاق باديه علي وجهها الجميل لتتجه لها تلك السيده الجميله التي تبدو وكنها بأول العقد الرابع من عمرها متمتمه بقلق طمنيني يا ريحان هو كويس ردي عليا بالله عليكي
ابتسمت لها باطمئنان قائلة متقلقيش يا طنط رحاب صدقيني هو كويس بس العمليه كانت صعبه جدا وهو هيقعد فتره في المستشفى عشان للاسف طلع من النوع الخبيث واطمني أنا هتابع الحاله بنفسي
بكت الأم بح رقه وقلب مت آلم حتي وضعت ريحان يدها على ظهرها بلاش ټعيطي لازم تبقي قوية عشان تقدري تكوني جنبه في المرحلة الصعبه دي
هزت رأسها بتفهم متمتمه من بين بكائها شكرا أنا عارفة أنه كان من الصعب عليكي ترجعي بس أنتي رجعتي وعملتيله العمليه
ابتسمت لها بلطف غير معهود قائلة متقوليش كدا علي أخويا ومكانش ينفع أمن حد غيري علي حياته ولو علي رجوعي أنا كدا كدا كنت هرجع في يوم من الأيام متشليش أنتي هم حاجه أنا لازم أمشي دلوقت عشان ورايا شغل وهبقى أجي أطمن عليه
تركتها وخرجت من المشفى متجهه للمنزل حتى تتجهز لحفل المساء لإلقاء قنبلة الموسم وأخيرا ابتسامة شقت الطريق إلى ثغرها وهي تتخيل ما سوف يحدث بالمساء و أول الصدم ات لهم
أما بالمشفى أتى لها مدير المشفى الدكتور طه متمتما تقدري تتفضلي معايا يا مدام مفيش داعي