رواية بقلم ندى ناصر
لك
_ فهمت
_ طب وليه بياع البيبسي سرق ومختارش إنه يشتغل
_ لأن إختار المال السهل فمن الملام بياع البيبسي مش ربنا ربنا كتبله كده لأن لديه علم بالغيب ربنا أعطانا جميعا حرية الإرادة فمينفعش نلوم ربنا على أخطائنا.
إذا دخلت الڼار هيكون بسبب إختيارك وأفعالك وأعمالك الفاسدة وإذا دخلت الجنة فهيكون من رحمة الله سبحانه وتعالى وحسن إختيارك
تابع القصه الثالثه
_ماتت!!
_ محدش قدر ينقذها الحاډثة كانت بشعة.
وقفت مكاني استوعب الكلام اللي اتقالي معقول ماټت خلاص!! يعني مش هشوفها تاني مش هسمع صوتها تاني وهي ماشية كل يوم بعد ما ننزل من العربية مش هنتقاسم الوجبات تاني مع بعض لا لا أكيد كل ده هزار ومش حقيقي.
_ ربنا يرحمها ويصبركم.
كلنا واقفين قدام المشرحة مستنيين نيرة تخرج عشان ڼدفنها كان أصعب موقف اتحط فيه دموعي مش قادرة توقف محدش قادر يهدي التاني...
_________
_ مش هتاكلي حاجة
_ ماليش نفس ياماما.
_ ممكن تفهميني هتفضلي لحد امتى مبتاكليش يعني منعك عن الأكل هيرجعها
_ ليه كل ده ليه راحت بالسرعة دي إحنا كنا متفقين نعمل حاجات كتير مع بعض راحت قبل ما تنفذ وعودها ليا مين هه لما اعيط زي دلوقتي راحت وسابتلي شوية ذكريات وصور عايشة عليهم بس انا مش عايزة كل ده انا عاوزاها هي ياماما.
بعد وقت كنت واقفة قدام مصليتي وعيني من الدموع مش قادرة افتحها صليت كتير وكل مرة بسرح في الصلاة وبعيط بعد ربع ساعة كنت خلصت صلاة ونمت مكاني على المصلية وبقلة حيلة بدأت أكلم ربنا
_ اللهم لا اعتراض على قضائك يارب الحمد لله على كل حال بس أنا مش طالبة غير إنك ترحمها وترد ليها حقها هي طيبة ومأذتش حد بتمنى تجيلي في الحلم يا نيرة أنا موحشتكيش يعني بعد ما كنا كل يوم مع بعض مش بنتفارق غير على النوم مبقيتش قادرة اشوف غير صورنا...
مسكت صورتها بصيت ليها ولجمال ضحكتها وأنا بحكي معاها كأنها قاعدة قدامي ومستنياها ترد
_ كنتي دايما بتستغربي إزاي شخص غريب اتوفى وشعب كامل بيدعي ليه وبيترحم عليه دلوقتي أنا بقولك أن كل الدنيا بتدعيلك انتي روحتي ولسة سيرتك الجميلة شبهك موجودة سيبتي الدنيا كلها لكنك عايشة في قلوبنا ربنا يعجل لقائي بيكي ياحبيبتي.
أيام وشهور عدت والموضوع بدأ يهدى من على السوشيال ميديا وجميع قنوات الأخبار لكن القضية لسة شغالة مع مرور أيام أكتر بعض الناس نسيت نيرة وحاډثة نيرة وهشتاجات حق نيرة اللي بتتعمل اثناء كل حاډثة الخۏف اللي كان في قلوب البشر قل ورجعوا يخرجوا تاني ويمارسوا حياتهم الطبيعية زي الأول...
إلا أهل وأصحاب نيرة كل يوم بيمو تو من القهر عليها مين يتمنى المۏته دي لا أنا ولا أي حد في الدنيا يتمنى ېموت بره بيته مبالك بمۏته بشعة زي دي وروحها تطلع في الشارع!!
كل ده كلام كنت قاعدة بقوله لنفسي وأنا قاعدة في المدرج بحضر محاضرتي وكل الناس بتبص عليا وملاحظين لوني البهتان وزني اللي خسرته عدم تركيزي اومال لو شافوا جدتها مامتها والدها هيقولوا ايه
خرجت من الكلية عشان ابعد عن نظراتهم وانسى شوية لكن هنسى ازاي وانا كل يوم بمشي من جانب الرصيف اللي اند بحت عليه هنسى ازاي وكل مكان بمشي فيه بحس بوجودها مفيش يوم نسيتها فيه الشارع اللي قدام بيتنا كله ذكريات لينا مع بعض...
شارع الجامعة كافتيريا الجامعة الكورنيش كل مكان بروحه بحس بوجودها وكأنها قاعدة قدامي زي كل مرة وبتضحك ياترى هي دلوقتي عاملة ايه مرتاحة ولا لا
كان نفسي ترد عليا في الوقت ده لكن خلاص هي مبقتش موجودة...
روحت البيت وكانت ماما قاعدة على الكرسي شكلها مستنياني.
_ كويس إنك جيتي.
_ في إيه
_ القضية حكمها كان النهاردة.
ابتسمت إبتسامة خفيفة وقعدت على الكرسي اللي جانبها وحطيت رجل على رجل وفي إيدي صورة نيرة وبثقة اتكلمت
_ إعدا م أكيد تعرفي ياماما إن المفروض القضية كانت تتحول لرأي عام بكلمك بجد والله زي ما ربنا قال في سورة البقرة واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ۚ والفتنة أشد من القټل ۚ ولا تقاتلوهم عند المسجد الحړام حتى يقاتلوكم فيه ۖ فإن قاټلوكم فاقتلوهم ۗ كذلك جزاء الكافرين
ومش بس